مرصد مينا
انهيار غير مسبوق في تاريخ البلاد شهدته الليرة اللبنانية، اليوم الاثنين حيث سجل سعر صرف الدولار الواحد في السوق السوداء (الموازية) 68300 ليرة للدولار الواحد.
وكان لبنان بدأ في أول فبراير الحالي تطبيق قرار حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، القاضي بتعديل سعر الصرف الرسمي من 1500 ليرة للدولار الواحد إلى 15 ألف ليرة.
ويشكل ذلك خفضا كبيرا عن سعر الصرف الرسمي السابق، الذي ظل عند 1507.5 ليرات للدولار من دون تغيير على مدى نحو 25 عاما.
ويشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم، خسرت معه العملة المحلية نحو 95% من قيمتها، وبات أكثر من 80% من سكانه تحت خط الفقر، فيما ارتفع معدل البطالة إلى حوالي 30%، وارتفع التضخم بنسبة 100%..
ويأمل المسؤولون عن المصارف اللبنانية أن يدفع تهديدهم بإضراب شامل في الأسبوع المقبل إلى الضغط لكسب اهتمام حكومة تصريف الأعمال ورئيسها نجيب ميقاتي، وتلبية الوعود غير المعلنة التي أعطاها لهم خلال لقائه وفدًا من مجلس إدارة جمعية المصارف، بالسعي لدى المراجع القضائية لإرساء صيغة مرنة تراعي الظروف الاستثنائية القائمة، التي لا تحتمل.
الإضراب الحالي الذي دخلته مصارف لبنان منذ الثلاثاء 7 فبراير/شباط الجاري، هو جزئي باعتبار أن العمليات المصرفية الإلكترونية وعبر الصراف الآلي لا تزال مستمرة، إلا أنه وفي حال عدم التجاوب قد تتخذ جمعية مصارف لبنان قرارًا بوقف جميع العمليات المصرفية.