مرصد مينا
قال العميد محسن حيدري مسؤول العمليات في فيلق “القدس” التابع للحرس الثوري الايراني، اليوم الأربعاء، أن “الرد الإيراني على إسرائيل، قادم حتما” على اغتيال اسماعيل هنية مدير المكتب السياسي لحركة حماس.
حيدري أضاف ان “إيران لن تكشف عن طريقة ردها”، مؤكدًا أنها “ستكون طريقة نوعية وستعتمد على الظروف التي يمكنها أن تحقق الأهداف”.
مسؤول عمليات الفيلق الإيراني أشار إلى أن “فترة انتظار الرد على اغتيال إسماعيل هنية، قد تكون طويلة حتى تتوفر الظروف المناسبة”، وأن “التفكير وضبط النفس بشأن تأخر الرد يمكن أن يتواصل إلى حين توافر الظروف والمجال والوضع، حتى يكون ردنا الساحق يليق بالشهيد هنية”.
يشار أن الحرس الثوري الإيراني، أعلن في 31 يوليو/ تموز الماضي، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأحد مرافقيه، نتيجة قصف استهدف مقر اقامتهما في العاصمة طهران، مشيرًا إلى أن التحقيق في أسباب وملابسات هذا الحادث جارٍ.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بطهران، في عملية نُسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل وأكثر من 93 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.