
مرصد مينا
بعد مرور أسبوع على الانفجار الضخم الذي دمر جزءاً من ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوب إيران، وقع انفجار آخر في مدينة مشهد اليوم الأحد، مما يزيد من حالة التوتر في البلاد بسبب تكرار الانفجارات التي يُعتقد أنها ناتجة عن عمل تخريبي.
الحادث الأخير، الذي اندلع في مصنع للدراجات النارية، أضاف إلى سلسلة من الحوادث التي تضرب المنشآت الإيرانية، حيث تصاعدت ألسنة الدخان من الموقع في مشهد، بينما كانت فرق الإطفاء تبذل جهوداً مكثفة للسيطرة على النيران التي اجتاحت مستودعات كبيرة، حيث نشب حريق ضخم بالقرب من مصنع “إلكترو استيل”.
وتم التأكيد من قبل العلاقات العامة لمنظمة الدفاع المدني والإطفاء الإيرانية على أن الحريق لا يزال في بدايته، لكنه واسع النطاق، حيث كانت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد بشكل ملحوظ من الموقع.
من جانبها، أكدت إدارة الإطفاء في مشهد أن فرق الإطفاء تم إرسالها إلى موقع الحادث بسرعة بعد تلقي البلاغ، وأن الحريق يطال مستودعاً للإطارات والكرتون بمساحة تقدر بأربعة آلاف متر مربع.
وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد جهود مكثفة، ورغم ضخامته، لم يتم تسجيل أي إصابات أو وفيات حتى الآن.
وكانت وسائل الإعلام المحلية قد أوردت أن الحريق ألحق أضراراً كبيرة بالمصنع، كما أكدت بعض المصادر أنه يمكن رؤية الدخان من مسافات بعيدة. الفيديوهات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت حجم الحريق وألسنة الدخان التي ارتفعت عالياً في السماء.
هذا الحادث جاء بعد انفجار هائل وقع في ميناء رجائي في 27 أبريل المنصرم والذي تسبب في مقتل حوالي 70 شخصاً وإصابة مئات آخرين.
الانفجار الذي وقع قرب الممر الحيوي الذي يعبر من خلاله جزء كبير من إنتاج النفط العالمي، ما زالت التحقيقات جارية حوله، وسط تكهنات حول وجود تدخل خارجي.
وتشير المعلومات إلى أن السلطات الإيرانية قد أعلنت عن استئناف العمل في مصلحة الجمارك في ميناء رجائي، رغم الأضرار الكبيرة التي خلفها الانفجار.
وبحسب تحقيقات الأولية التي أُجريت في موقع الحادث في ميناء رجائي، فقد كشفت عن وجود مواد خطرة داخل بعض الحاويات، وهو ما يعزز فرضيات وجود تقصير أو تهديد أمني محتمل.
وفي ظل غياب توضيحات رسمية شاملة، بدأت تتزايد التكهنات حول احتمال أن يكون الانفجار نتيجة لعمل تخريبي.