إيران: انفجار جديد يهز العاصمة طهران وتكتم مستمرّ من السلطات

مرصد مينا – إيران

قالت وسائل إعلام إيرانية، إن انفجاراً جديداً هزّ العاصمة الإيرانية طهران، مساء اليوم السبت، مشيرةً إلى أن الانفجار تسبب في إصابة شخص واحد، واهتزاز المباني في طهران، وسط تكتم من السلطات.

ونقلت وكالة «إسنا» شبه الرسمية للأنباء، عن إدارة الإطفاء الإيرانية، إن الحادث ناجم عن انفجار غاز، أدى إلى تأثر أسطوانات غاز عدةّ كانت في قبو، انفجرت جميعها الأمر الذي تسبب بتدمير المبنى.

وكانت إيران قد شهدت مؤخراً سلسلة حوادث وتفجيرات غامضة، كان آخرها انفجار وقع في منشأة «نطنز» النووية وتسبب بأضرار بالغة.

ويرى بعض المحللين أنه ووفق «حجم الانفجارات والمعلومات التي تعطيها السلطات الإيرانية لوسائل الإعلام الرسمية الناطقة باسمها، فإن جميع الروايات مشكوك بأمرها بسبب التضليل المتعمد من النظام الإيراني».

وتشير معظم المعطيات، أن السلطات حتى الآن، وبعد العديد من الانفجارات خلال آخر الأسبوعين الأخيرين تكتمت عن أسباب الحوادث المتكررة، أو أنها غيرت من تصريحاتها الخاصة بالانفجارات لأكثر من مرة.

وكان شخصان قتلا الثلاثاء الماضي، في انفجار في مصنع بجنوب العاصمة طهران، هو الأحدث في سلسلة انفجارات وحرائق أصاب بعضها مواقع حساسة، ومقرات وقواعد للحرس الثوري الإيراني، ومستودعات الأسلحة.

واعترفت السلطات الإيرانية، أن الخميس من الأسبوع الماضي، شهد أخطر الانفجارات إذ اندلع حريق في مبنى مقام على مستوى سطح الأرض في منشأة «نطنز» النووية الإيرانية المقامة تحت الأرض، والتي تقوم بالدور الأساسي في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، أسفر عن أضرار كبيرة.

وكان موقع «الحرة» قد أكد أنه وقبل ذلك لقيّ 19 شخصاً حتفهم في انفجار في منشأة طبية في شمال طهران، وكانت الرواية الرسمية كما هي العادة من أن سبب الانفجار تسرب غاز.

وفي السياق ذاته، وقع انفجار في 26 حزيران/ يونيو في شرق طهران بالقرب من قاعدة «بارشين» العسكرية، حيث يجري تطوير الأسلحة، وقالت السلطات إن الانفجار وقع بسبب تسرب في منشأة لتخزين الغاز في منطقة خارج القاعدة.

وفي تعليقه على الحرائق، كشف الأكاديمي والسياسي العراقي، صباح الخزاعي، سبب تعدد حوادث الانفجارات والحرائق في إيران، وذلك عبر تغريدة له على حسابه في «تويتر»، قائلاً: «قلتها قبل أسبوع، والآن تكررت الانفجارات والحرائق بأنحاء متفرقة من إيران والفاعل مجهول!؟ التسريبات تقول إنها مجموعة مقاومة بالداخل أو من فعل (إسرائيل) بينما الحكومة الإيرانية وإعلامها صامتون».

وأضاف «الخزاعي» بطريقة السؤال: «لكن بعض التسريبات تنوّه عن وجود مؤامرة! شهر تمّوز في العراق حار جداً فهل هو كذلك في إيران؟».

وتشهد إيران أوضاع اقتصادية صعبة، زادتها العقوبات الأمريكية، ووباء كورونا المستجد أكثر صعوبة، في ظل عدم وجود أيّة حلول لدى النظام الإيرانية، في الوقت الذي يزيد من تدخلاته في دول المنطقة عبر وكلائها وميلشياتها.

Exit mobile version