مرصد مينا – إيران
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الانفجار الذي هز منشأة نطنز النووية، قبل أكثر من شهر ونصف، ناجم عن “عمل تخريبي”.
المتحدث باسم المنظمة “بهروز كمالوندي” قال إن “التحقيقات الأمنية تؤكد أن الحادث ناجم عن عمل تخريبي”، مضيفا أنه “تم تجهيز صالونين جديدين وفي منطقتين مختلفتين لإكمال العمل في نطنز”.
ولفت “كمالوندي” إلى أن ذخائر إيران من اليورانيوم المخصب أكثر بكثير من 3 أطنان، مؤكدا أنها ستقوم بتصدير الفائض من المياه الثقيلة، فضلا عن النسبة المسموح لها بتخزينها في الداخل وهي 130 طنا.
وشهدت منشأة نطنز، في الـ2 من تموز الماضي، انفجارا ضخما، جاء في وقت شهد فيه البلاد سلسلة انفجارات وحرائق غامضة، أعزت السلطات أسباب معظمهما لـ”إهمال العاملين في المنشآت وعدم تقيدهم بإجراءات السلامة”.
وألحق الانفجار أضرارا كبيرة في وحدة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي من الجيل المتطور في نطنز، كما أتلف معدات دقيقة لتخصيب اليورانيوم، وفقا لما أعلنت عنه السلطات، التي لم تصرح عن سبب الانفجار لـ”أسباب أمنية”.
وكالة “بلومبيرغ” كشفت، مؤخرا، في تقرير استند إلى وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران استأنفت تخصيب اليورانيوم في المنشأة، موضحة أن “إيران نقلت 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي من طراز (IR-2m) و(IR-4) و(IR-6) إلى قاعدة الإنتاج (بي) في نطنز لزيادة التخصيب”.
ووفقا للوثيقة، فإن المهندسين الإيرانيين قاموا بتركيب الأنابيب اللازمة لتجميع كميات أكبر من المواد التي سيتم إنشاؤها بواسطة مجموعات أجهزة الطرد المركزي الجديدة، كل منها مجهز بـ 164 آلة تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت لفصل نظائر اليورانيوم.
وتعرف منشأة “نطنز” باسم “مركز أحمدي روشن النووي”، وهي من المواقع التي تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تعد أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في البلاد، إذ تضم مفاعلا أنشئ تحت الأرض بعمل 9 أمتار، وكشفت المعارضة الإيرانية عن وجوده عام 2002.