أجلت الحكومة الإيرانية، افتتاح معبر “خسروي” الحدودي مع جمهورية العراق، بالرغم من تقديم الحشد الشعبي، ضمانات من شأنها أن تقوم بتأمين طريق الزوار القادمين من الولايات الإيرانية، عند وصولهم إلى المعبر، ومرافقتهم إلى حين خروجهم من الأراضي العراقية.
حاكم إقليم “كرمانشاه” الواقع غربي إيران أكد على تأجيل افتتاح بوابات المعبر، حيث قال: ” سيتم تأجيل افتتاح المعبر، إلى يوم غد الإثنين، بعد أن كان من المقرر فتحه اليوم ما بين 7:00 صباحا حتى 16:30 عصرا”، وذلك عقب تعهد الحشد الشعبي بتقديم الحماية اللازمة للزوار.
كما أرجع حاكم “كرمنشاه”، اليوم الأحد، سبب تأجيل فتح المعبر، إلى الاضطرابات في العاصمة العراقية بغداد، وأضاف: ” لقد اضطررنا لتأمين طريق آخر، للزوار الإيرانيين الذين يدخلون العراق عن طريق معبر “خسروي”، وتعهد الحشد الشعبي بتأمين هذا المسار، وحماية الداخلين من الزوار الإيرانيين عبره.
وكانت حكومة طهران، أغلق معبر “خسروي” مع العراق، يوم الخميس الماضي، بعد اتساع رقعة الاحتجاجات في عدة محافظات عراقية.
وشهد العراق تظاهرات واسعة، الأسبوع الماضي، حيث طالب المتظاهرون بتحسين أوضاعهم المعيشية، ورافضين لكثير من ممارسات الحكومة بحق الشعب، وعدم الالتزام بتأمين فرص عمل للشباب العراقي، منوهين إلى الفقر وازدياد الوضاع سوء في بلد يعد، واحدا من أكبر الدول المنتجة للنفط.
من جهته اتهم النائب العراقي “أحمد الجبوي”، يوم السبت، مساعد قائد الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” بإدارة غرفة عمليات لقنص المتظاهرين العراقيين، مشيراً إلى أنه يدعى “حاج حامد” ويقود عدداً من القناصة التي اعتلت الأماكن المرتفعة بهدف قنص المتظاهرين السلميين.
وهو ما أكده تقرير لصحيفة “واشنطن إكزامينر” الأميركية، التي أشارت خلال تقريرٍ سابق لها تناول الاحتجاجات في العراق، إلى أن النظام الإيراني يعتبر المسؤول الأول عن الحالة المزرية التي وصله إليها العراق، وفشل البلاد في تلبية مطالب الشعب وسط تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في العراق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي