بعد أن هددت إيران بالإسراع للانتقام لزعيمها المقتول بغارة أمريكية “قاسم سليماني”، بدأت فجر اليوم الأحد أولى هجماتها الانتقامية، والتي كانت في العالم الافتراضي، حيث ترك المهاجمون صورة لخامنئي في موقع مكتبة الإيداع الرسمية الأمريكية، كدليل على البصمة الإيرانية في الهجوم، وفي ذات الوقت أعلنت وزارة الخارجية النمساوية صباح اليوم الأحد، تعرض أنظمتها الحاسوبية لهجمات سيبرانية، افترضت النمسا أنها تمت من قبل قراصنة إيرانيين.
فقد أعلن المخترقون “الإيرانيون” مسؤوليتهم عن اختراق الموقع الحكومي للمكتبة الإيداع التابعة للحكومة الاتحادية الأمريكية، والمعنية بتوزيع منشورات الدولة، تاركين وارءهم صورةً لـ “علي خامنئي” المرشد الأعلى لإيران.
وترك أيضاً المهاجمون لموقع برنامج مكتبة الإيداع الفيدرالية الأميركيةعلى واجهة الموقع صورة للرئيس الأميركي “دونالد ترمب” يتلقى ضربة على وجهه بقبضة إيرانية.
وكتب المخترقون في رسالة “الموقع مخترق من قبل قراصنة مجموعة إيران سايبر سيكيوريتي . . . هذه ليست سوى جزء صغير من القدرات الإيرانية عبر الإنترنت”، ما يقطع الشك باليقين بأن الهجمات إيرانية، وتأتي انتقاماً لمقتل سليماني.
وبالتزامن مع قرصنة موقع مكتبة الإيداع الأمريكية، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية تعرضها لهجمات قرصنة أيضاً.
ففي بيان رسمي لوزارتي الخارجية والداخلية النمساويتين، تعرضت أنظمة الكمبيوتر التابعة لوزارة الخارجية النمساوية لهجوم سيبراني وصفه البيان بـ “خطير”.
وجاء في البيان الوزاري النمساوي أنه “نظرا إلى خطورة الهجوم وطبيعته، لا يمكن استبعاد أن يكون الأمر متعلقا بهجوم موجَّه مِن قبل دولة”، وقبيل الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (22,00 ت.غ) أشار البيان إلى أن الهجوم كان “قيد التنفيذ”.
كما أعلنت الوزارتان في بيانهما المشترك، إنه تم اتخاذ تدابير فورية وإنشاء لجنة تنسيق، في مواجهة الهجوم “الذي تم رصده سريعاً”.
وتأتي هجمات القرصنة الإيرانية هذه، في الوقت الذي توقع فيه مراقبون أنه من ضمن بنك الأهداف المحتمل للرد الإيراني على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بضربة أميركية فجر الجمعة، هجمات سيبرانية قد تطال مؤسسات هامة في الولايات المتحدة.