قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانيين “إيسنا” أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ” علي أكبر صالحي” أكد أن إيران سوف تنتج الطاقة النووية.
وجاء في كلام صالحي :” إنه لا طريق أمامنا إلا إنتاج الطاقة النووية، لأننا نستهلك حالياً لكل مفاعل حوالي ألف ميغاوات ما يعادل 11 مليون برميل للنفط”.
وبحسب “إيسنا” فإن كلام صالحي كان موجهاً لنواب الكتلة المستقلة في البرلمان الإيراني، وأكد النائب في البرلمان الإيراني “مهرداد لاهوتي” أن رئيس منظمة الطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، أبلغ نواب الكتلة المستقلة في البرلمان، اليوم الأحد، أن إيران ستستأنف العمل في مفاعل آراك النووي للماء الثقيل، الذي كانت قد “ادعت” إيقافه بموجب الاتفاق النووي، بتغيير التقنيات فيه.
وأشار “لاهوتي” إلى أن “كل مفاعل من هذه المفاعلات يخلف 7 ملايين طن من الغازات الملوثة، لذا يجب أن نفكر بأجيال المستقبل والبيئة وصحة الناس”.
وأعلنت إيران، بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015، أنها أوقفت العمل بمفاعل “آراك” الذي ينتج الماء الثقيل في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم وهو وقود يستخدم في صناعة الرؤوس الحربية النووية.
في 23 كانون الثاني الماضي، قال “صالحي”: “وفقاً للاتفاق النووي، تقرر أن نقوم بصب الإسمنت في أنابيب مخازن الوقود في مفاعل آراك، من أجل إغلاقه نهائياً وقد فعلنا هذا، لكنني قمت بعد ذلك بشراء أنابيب أخرى مشابهة بنفس العدد وبعلم أعلى شخصية في النظام فقط المرشد الأعلى علي خامنئي، والآن نمتلك هذه الأنابيب”.
وأضاف صالحي: “لو أعلنا عن شراء تلك الأنابيب وامتلاكنا إياها في ذلك الوقت، لطلبوا منا أن نقوم أيضاً بصب إسمنتهم فيها لذا فقد التزمت الصمت”.
وبحسب صالحي فإن هذا التجاوز للاتفاق النووي، جاء بمباركة من خامنئي لأنه يرى أن لا وثوق بأميركا وأوربا.
وخلال عقد المشاروات التي سبقت الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، كان مفاعل أراك العقدة التي يحاول كل طرف أن يحلها لحسابه، واشترطت الدول الخمس الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني “روسيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، وأميركا” حينها على إيران أن تحول مفاعل أراك الذي يعرف ايضاً بـ “آي آر 40” من مفاعل يعمل بالماء الثقيل إلى مفاعل يعمل بالماء الخفيف.
وكان قد بدأ تشيد مفاعل أراك عام 1988، وافتتح في عام 2009 بعهد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي