مرصد مينا
للأسبوع الرابع على التوالي، تستمر إيران في تهديد إسرائيل بشن هجوم ضدها انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو الماضي.
وهذه المرة خرج التهديد من رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، والذي شدد على أن الانتقام لمقتل هنية في طهران “أمر حتمي لا مفر منه”.
وقال المسؤول الإيراني:”اغتيال الشهيد هنية في طهران أمر لا يمكن نسيانه والانتقام لدمائه من قبل محور المقاومة أو من قبل إيران أمر حتمي”، حسب زعمه.
كما أكد باقري بأن إيران هي من يقرر الانتقام وأن محور المقاومة سيتحرك بشكل منفصل ومستقل، في إشارة إلى عملية “يوم الأربعين” التي نفذها “حزب الله” ضد إسرائيل ردًا على اغتيال القيادي العسكري فؤاد شكر.
وأوضح باقري، خلال كلمة له في مراسم التعريف بوزير الدفاع الإيراني الجديد العميد عزيز نصير زادة، أن بلاده “لن تقع في فخ الاستفزاز الإعلامي الذي يمارسه العدو”، حسب قوله.
وكرر باقري بأن “قرار الرد الانتقامي على اغتيال هنية ستتخذه بلاده بشكل مستقل”.
وجاءت هذه التصريحات بعدما أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في وقت سابق اليوم “برد حزب الله النوعي والكبير ضد أهداف حيوية واستراتيجية” في عمق إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
كما رأى “أن الجيش الإسرائيلي فقد قدرته الهجومية وقوة الردع الفعالة، وعليه الآن أن يدافع عن نفسه ضد الضربات الاستراتيجية”، كما قال.
وكان حزب الله قال أمس إنه انهى المرحلة الأولى من الرد على إسرائيل.
ولم تسفر العملية التي قال الحزب اللبناني المدعوم من إيران إنه نفذها ضد إسرائيل عن خسائر بشرية.
وبحسب قيادة الحزب فإنه تم استهدف إسرائيل بنحو 320 صاروخ ومسيرة.
لكن تل أبيب أكدت أنها شنت ضربة استباقية فجر الأحد شاركت فيها 100 مقاتلة وضربت أهدافا للحزب في عدة مناطق في لبنان لاسيما في الجنوب، مؤكدة أن الضربة التي نفذها حزب الله لم تتسبب بوقوع أي خسائر بشرية في إسرائيل مع خسائر مادية محدودة.