إيران تُحرم الحب وتُحلل القتل

أكد المدعي العام الإيراني في مدينة قم وسط البلاد، أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة حيال المحتفلين بعيد الحب، أو ما يعرف بـ “الفالنتاين”، والذي يصادف يوم 14 شباط الحالي.

كما هدد المدعي العام، إيران بمعاقبة المحتفلين والمروجين للاحتفال بعيد الحب، مضيفاً: “الإدعاء العام سيتعامل بقوة ضد المروجين والموردين للرموز المعادية للثقافة الإسلامية مثل عيد الحب”، لافتاً إلى أن من بين الإجراءات المتخذة، إغلاق السلطات المختصة كامل المحالات التجارية التي تعرض الرموز الخاصة بهذا العيد.

ويعتبر القرار الإيراني، واحداً من أوجه التضييق على الحريات الشخصية، في البلاد، تحت مسمى العداء للدين والثورة، حاله كحال الكثير من الأمور الأخرى المتعلقة بحياة الناس، كاللبس والعمل والزواج والطلاق، والأحوال الشخصية، كون النظام وبموجب الدستور الذي وضعه قبل أربعين عاماً، منح نفسه سلطات دينية، ومفوض بأمر الله لتطبيق الشريعة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مئات المظاهرات في المدن الإيرانية للمطالبة بالمزيد من الحريات الشخصية.

كما يأتي تحريم السلطات الإيرانية، للاحتفال بعيد الحب، في الوقت الذي تصدر فيه المؤسسات الدينية التابعة للنظام، عشرات الفتاوى المتعلقة بإرسال المقاتلين إلى سوريا والعراق واليمن ولبنان، لقتل الشعوب المنتفضة هناك على الميليشيات الممولة والمدعومة من النظام الإيراني، إلى جانب اعتبار القتال في تلك البلدان واجباً دينياً وشرعياً، لا تجب مخالفته على الإطلاق.

وكانت إيران قد عاقبت قبل أيام ثلاث ناشطات نسويات إيرانيات بالسجن لمدة 31 عاماً، بسبب دعوتهن لمنح المرأة المزيد من الحقوق والحرية في حياتها الشخصية، إلى جانب المطالبة برحيل المرشد “علي خامنئي، عن السلطة، وهو ما يجرمه القانون الإيراني ويعاقب على مرتكبيه بالسجن والتجريد من الحقوق المدنية.

Exit mobile version