استدعت لندن سفير طهران لديها “حميد بعيدي نجاد” وأعلمته بأن بلاده قد انتهكت الاتفاق الذي على أساسه تم الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية “غريس1″، والتي أصبح اسمها فيما بعد “أدريان داريا 1”.
وقال وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” في بيان رسمي: ” إن إيران أظهرت تجاهلاً تاماً للتأكيدات التي قدمتها بشأن أدريان داريا “1، واتهم الوزير في كلامه إيران بعدم الوفاء بتعهدها عدم نقل النفط من الناقلة إلى سوريا.
وأضاف الوزير البريطاني: “بيع النفط هذا إلى نظام بشار الأسد الوحشي إنما هو جزء من النمط السلوكي لحكومة إيران الذي يستهدف زعزعة الأمن الإقليمي”.
ومن المحتمل أن تثير بريطانية مسألة انتهاك إيران للعقوبات الأوروبية على النظام السوري في الأمم المتحدة هذا الشهر، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية.
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية نقلاً عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية “عباس موسوي”: “ناقلة النفط الإيرانية أدريان دريا رست في نهاية المطاف عند شواطئ البحر الأبيض المتوسط… وأفرغت حمولتها”.
وقال “موسوي” إن الناقلة الإيرانية، تقع في محور نزاع بين طهران والغرب، سلمت شحنتها بعد رسوها على ساحل البحر المتوسط.
وبعد أن تسببت الناقلة الإيرانية “غريس1” بأزمة ملاحة عالمية، أكدت إيران للمجتمع الدولي أنها لن تفرغ حمولة ناقلتها في سوريا وتم الإفراج عن الناقلة التي حملت اسم “أدريان داريا 1″، واختفت بعد ذلك الناقلة عن أجهزة التتبع العالمية، لتظهر في البحر المتوسط وتتوه في عرض البحر لعدة أيام، قالت إيران خلالها أن حمولة الناقلة تم بيعها لجهة ثانية لم تسمها، والمشتري الجديد له حرية التصرف في الحمولة المكونة من النفط الإيراني الخام.
قبل عدة أيام ظهرت الناقلة الإيرانية “أدريان داريا 1” قبالة ساحل طرطوس السوري، واظهرت صوراً لأقمار صناعية تفريغ الناقلة لحمولتها في عرض البحر، عبر قوارب صغيرة لعدم قدرة ميناء طرطوس السوري على استعياب الناقلة بسبب قلة عمقه وكبر الناقلة الإيرانية، ليتبين أن الزبون الذي اشترى النفط الخام الإيراني والذي كان محملاً على متن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا1” هو رجل الأعمال السوري وواجهة بشار الأسد الاقتصادية “رامي مخلوف”، ما يعني أن إيران نكثت عهدها وتلاعبت على المجتمع الدولي وسلمت النفط الخام للنظام السوري الخاضع لعقوبات أوربية اقتصادية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي