اعتبر وزير الإعلام في الحكومة الشرعية اليمنية “معمر الإرياني” أن إيران تدير مشروع الفوضى والتخريب والتمزيق في اليمن، وذلك من خلال دعمها للميليشيات التي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ ما يزيد على خمس سنوات.
وأشار “الإرياني” إلى أن المخطط الإيراني يشمل دعم الميليشيا والجماعات الإرهابية في المنطقة ومن بينها ميليشيات الحوثي الانقلابية، لتحويل اليمن إلى ساحة للصراع الإقليمي ومنصة لاستهداف دول الجوار، بالإضافة إلى تهديد حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تزامناً، أثنى الوزير اليمني على جهود تحالف دعم الشرعية في اليمن، واصفاً الدور السعودي خلال السنوات الماضية بالبناء، لا سيما الجهود التي وصفها بالـ”استثنائية” التي تبذلها الرياض لدعم الشرعية اليمنية في معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، على حد قوله.
كما لفت “الإرياني” إلى دور المملكة السعودية في إنهاء حالة الاقتتال التي شهدتها مدينة عدن “العاصمة المؤقتة”، مشيراً إلى أنها إحدى الخطوات التي قدمتها المملكة لدعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وتأتي تصريحا “الإرياني” بعد ساعات من إعلام السفير اليمني في فرنسا، أن النزاع بين الحكومة الشرعية في البلاد والمجلس الانتقالي اقترب من النهاية، مشيراً إلى التوصل إلى إتفاق من شأنه أن ينهي الخلاف بشكل كامل بين الطرفين.
وقال السفير اليمني في باريس “رياض ياسين عبد الله”، في تصريح لوكالة رويترز: “الحكومة المدعومة من السعودية والإنفصاليين الجنوبيين، اقتربوا من التوصل إلى إتفاق سينهي صراعاً على السلطة في عدن”.
ولفت السفير عبد الله إلى أن الإتفاق، سيمنح قوات التحالف، السيطرة مؤقتا على المدينة الساحلية، مشيراً إلى أن قوات التحالف ستنتشر مؤقتاً في عدن، وأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع.
وفيما يتعلق بأن المملكة العربية السعودية، تدرس اقتراحاً يخص أي شكل لوقف إطلاق النار مع ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً قال السفير: “السعودية تدرس الاقتراح، لكنه عبر عن شكوكه بشأن صدق نوايا حركة الحوثي”، مضيفاً “نعم لكن الشرط الوحيد هو أن يوقف الحوثيون هجماتهم داخل اليمن، الأمر جاد لكن يعتمد على الحوثيين”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي