إيران تستعد لتوجيه ضربة “أكبر” من أبريل.. وإسرائيل تؤكد “استعدادها”

مرصد مينا

تقترب الضربة الإيرانية المرجحة أن تحصل في غضون الساعات القليلة بحسب تقارير أمريكية، التي أشارت إلى أن الضربة ربما تكون أقوى من “ضربة أبريل” الماضي.

يأتي هذا في وقت اجتمع فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رؤساء الأجهزة الأمنية، مساء الأحد، حيث تستعد إسرائيل لهجمات متوقعة من إيران وحزب الله، لكنها لا تمتلك بعد “صورة واضحة” للهجمات التي ستواجهها، بحسب تقارير “القناة 12” الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، قوله، في مؤتمر صحافي :”حتى الآن، أشدد على أن سياسة الدفاع لدى قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير”.

وأوضح “هاغاري” أنه يرد بذلك على “تقارير مختلفة وشائعات” تحدثت عن وضع البلاد في حال تأهب.

كما أعلن هاغاري ومسؤولون آخرون كبار في الجيش والحكومة، بمن فيهم نتنياهو، مرارا أن البلاد “مستعدة لمواجهة أي هجوم”.

لكن المتحدث باسم الجيش لاحظ أن الحماية “ليست كاملة”، وقال “لهذا السبب، مطلوب من كل مواطن أن يعرف التعليمات مهما كان مكان وجوده، وأن يكون يقظا”.

وخلال كلمة له الأحد، قال نتنياهو :”سنرد على أعدائنا الضربة بضربتين”، مشيرا إلى “خطوط إٍسرائيل الحمراء معروفة، وسنرد على كل محاولة لانتهاكها”.

كما حذر نتنياهو قائلا:”يدنا الطويلة تصل إلى غزة واليمن وبيروت وإلى كل مكان يكون ذلك مطلوبا فيه”.

إلى ذلك، قال هاغاري إن قيادة الجبهة الداخية أطلقت الأحد، نظاما جديدا عبر الهاتف لتحذير السكان عند حصول طارىء، موضحا أن “التحذير سيتم إرساله على الهواتف الجوالة في المنطقة المهددة”.

وذكر بأن”ذلك سيتم من دون الحاجة إلى استخدام تطبيق، ومن دون أي خطوة يقوم بها المواطن”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن إلغاء إجازات الجنود، وعُلقت غالبية رحلات الطيران المدني، كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامره بإغلاق المصانع التي بها مواد خطرة قرب الحدود اللبنانية، على مسافة تصل حتى 40 كيلومترا داخل إسرائيل.

وكانت إيران توعدت وكذلك حزب الله اللبناني بضرب إسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري البارز لحزب الله “فؤاد شكر” في ضاحية بيروت.

توقعات بموعد الضربة

وفي وقت سابق الأحد، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي توقعات عن مصادر أميركية وإسرائيلية بأن تنفذ إيران هجوما على إسرائيل غدا الاثنين.

ويتزامن ذلك مع زيارة قائد عسكري أميركي إلى المنطقة لتعبئة تحالف من أجل الدفاع عن إسرائيل.

وقال مسؤولان أميركيان إن مايكل كوريلا، الجنرال المسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وصل إلى المنطقة، أمس السبت، مع استمرار الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل على إسرائيل.

وذكر “أكسيوس” أن 3 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في وقت قريب، وقد يكون ذلك بدءا من يوم غدٍ الاثنين.

ويتوقع المسؤولون الأميركيون أن يكون أي رد انتقامي إيراني “من نفس أسلوب هجومهم على إسرائيل في أبريل”، ولكن ربما يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان، وفق “أكسيوس”.

وقال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت إيران وحزب الله ستنفذان هجوماً منسقاً أو تعملان بشكل منفصل.

ويسعى الأمريكيون إلى حشد تحالف يتصدى للهجوم المرتقب من جانب إيران وحلفائها تجاه إسرائيل، شبيه بما جرى في هجوم إيران السابق.

هل تختلف ضربة إيران المرتقبة عن السابقة

وكانت إيران نفذت بتاريخ 13 أبريل الماضي أول هجوم عسكري مباشر من داخل أراضيها تجاه إسرائيل، عندما أطلق الحرس الثوري وابلا من الطائرات المسيرة والصواريخ تجاه إسرائيل، ردا على غارة استهدفت السفارة الإيرانية في دمشق، تسببت في مقتل جنرال إيراني وآخرين.

ونجحت الولايات المتحدة وبريطانيا في اعتراض العديد من الصواريخ، في تلك الليلة، قبل وصولها إلى إسرائيل.

كما أسقطت الدفاعات الجوية الأردنية عددا من الصواريخ والمسيرات الإيرانية، التي عبرت فوق أراضيها.

وكان واضحا في هجوم 13 أبريل، أن الإيرانيين رغبوا في إعلام الأمريكيين والإسرائيليين بموعد الهجوم، لدرجة أن محطات الإذاعة والتلفاز في إسرائيل كانت تحسب الساعات المتبقية للأفراد للعودة إلى منازلهم والاحتماء بالملاجئ.

إلا أن خبراء يعتقدون أن الرد الإيراني هذه المرة قد يختلف، فربما لن يعلن الإيرانيون عن موعد هجومهم بالكيفية السابقة، وقد ينفذون هجوما أكثر تعقيدا ومن عدة محاور.

Exit mobile version