إيران تستعد لمواجهة إسرائيل في سوريا عبر “حزب الله”

مرصد مينا – ايران

رجح تقرير نشره موقع “ميديوم” أن إيران تستعد لخوض صراع مع إسرائيل في سوريا، عبر ميليشيا “حزب الله”، بعدما ضاقت ذرعاً بالضربات الجوية على منشآتها العسكرية هناك.

كتب التقرير الصحفي “إيليا ماغنير”، الذي رأى أن ما أسماها بـ”حرب الشرق الأوسط الكبرى” ستبدأ في بلاد الشام، وستكون سوريا “نقطة انطلاق محتملة”.

“ماغنير” قال: إن “إيران لم تعد تقبل الضربات الإسرائيلية على مستودعاتها في سوريا، دون أي رد”، مشيرا إلى أن المواقع الإيرانية تعرضت في الآونة الأخيرة لغارات جوية إسرائيلية عديدة أوقعت قتلى في صفوف عناصرها، وكان آخر تلك الغارات، في ليلة 7 حزيران الجاري، على نقاط لميليشيات أفغانية وعراقية موالية لطهران في قاعدة “معيزيلة” بدير الزور.

ولفت “ماغنير” إلى أن إيران تقوم بنقل مستشاريها إلى قواعد لنظام الأسد، لحمايتهم ظاهريا، لأن تلك القواعد ستكون أقل عرضة للضرب، فيما تسيطر ميليشيا “حزب الله” على المواقع التي يتم إخلاؤها.

التقرير حذر من أن “وقوع غارات جوية سيستدعي ردا من النظام، وهذا على الأرجح سيجر الولايات المتحدة إلى المعركة لدعم حليفتها إسرائيل ويكون له تأثير على الانتخابات المقبلة”، لافتا إلى أن “روسيا، التي يقتصر دورها على كونها وسيطا وليست جزءا من (محور المقاومة) الإيراني، أبلغت القادة الإسرائيليين أن القواعد الإيرانية سلمت إلى حزب الله، وأن المستشارين الإيرانيين موجودين بين وحدات قوات النظام، محذرة إياه من ضرب الأخيرة تحت أي ظرف من الظروف”.

وأشار “ماغنير”: إلى أن “الطائرات بدون طيار الإسرائيلية تتأكد من أن المواقع المستهدفة خالية من المستشارين الإيرانيين وأن التحذير الروسي يصل إلى المعنيين لإجلاء الأفراد، كما تتبع إسرائيل نفس الممارسة عندما تهاجم سيارات وشاحنات الحزب، بتحذير السائقين والركاب فيها، مُسبقا”.

الكاتب الصحفي أكد: أن “حزب الله” يتعامل مع قتل عناصره على محمل الجد، اذ سعى بعد هجوم بيروت بطائرات من دون طيار في آب 2019 إلى الانتقام، وهو يريد الآن أن يظهر أن لديه ردعا، وقد قام بتخزين صواريخ موجهة دقيقة وطائرات بدون طيار وصواريخ كروز بعيدة المدى، وغيرها من الذخائر.

صحيفة “جيروزاليم بوست” أعادت بدورها نشر التقرير، واصفة إياه بـ”المثير للاهتمام”، لأنه يؤكد معلومات تفيد بأن “إيران تُخلي مواقع تجمعات مستشاريها، ليس للانسحاب أو لإعادة الانتشار، ولكن لإيجاد قواعد داخل ثكنات قوات الأسد، فيما سيطر حزب الله على المباني الإيرانية التي تم إخلاؤها، وقد تم إبلاغ روسيا بالتغيير حتى تصل المعلومات إلى إسرائيل”.

Read More

Exit mobile version