مرصد مينا – إيران
تواصلت المظاهرات الغاضبة في مدينة بلوشستان الإيرانية، على خلفية مقتل 10 عمال ضمن مجال نقل النفط، على يد عناصر الحرس الثوري الإيراني.
ووصل غضب المحتجين إلى إحراق صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، “علي خامنئي”، خلال المظاهرات، بالإضافة إلى اقتحام مكاتب رسمية في المدينة، في وقتٍ كشفت فيه مصادر محلية أن السلطات الإيرانية وحرس الحدود كانوا يتساهلون في السابق مع عمليات تهريب الوقود عبر الحدود باتجاه الجانب الباكستاني من الحدود.
يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات مشددة على قطاع النفط الإيراني، على خلفية الأنشطة النووية الإيرانية، ما أدى إلى تراجع معدلات تصدير النفط الإيراني، الأمر الذي دفع السلطات الإيرانية إلى رعاية عمليات تهريب الوقود باتجاه كل من باكستان والعراق، لتأمين القطع الأجنبي، بحسب ما ذكرته مصادر في المعارضة الإيرانية.
في ذات السياق، أطلق ناشطون معارضون حملة واسعة للتنديد بقتل ناقلي الوقود، على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي سرعان ما تحولت الحملة إلى حملة تنديد بسياسات النظام الإيراني ضد عرقية البلوش، التي تمثل أغلبية سكان المدينة.
كما أطلق الناشطون وسم “سراوان ليست وحيدة”، و”لا تقتلوا تجار الوقود”، معربين عن دعمهم لاحتجاجات أهالي المدينة التي انطلقت أمس الثلاثاء.
يذكر أن بلوشستان وعدة مدن إيرانية شهدت خلال الفترة الماضية، سلسلة من الاحتجاجات والتظاهرات الرافضة لسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والمنددة بقمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات واعتقال آلف الناشطين.