إيران تصهر الاتفاق النووي بـ "اليورانيوم"

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، أن إيران تتجه لتخصيب اليورانيوم، باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر محظور عليها بموجب الإتفاق النووي الموقع عام 2015.

وذكرت الوكالة الدولية التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي، في بيان لها، “أن إيران بدأت تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وتمضي نحو تخصيب اليورانيوم بها، على الرغم من أن هذا الأمر محظور بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية.

وأوضحت الوكالة في بيانها أنه “تم إعداد جميع أجهزة الطرد المركزي المركبة، للتجربة باستخدام سادس فلوريد اليورانيوم، بالرغم من أنه لم يتم تجربة أي منها بتلك المادة، في السابع والثامن من سبتمبر أيلول الحالي، بحسب وكالة رويترز.

يأتي ذلك في وقت قالت فيه مصادر مطلعة، أن العينات التي أخذتها الوكالة الدولية من موقع في طهران، أظهرت وجود آثار لليورانيوم، لافتة إلى أن الوكالة تحقق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم، وطلبت من إيران تقديم تفسير، إلا أن طهران امتنعت.

وبحسب المصادر، فإن آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها، هي نفس العنصر الذي تقوم إيران بتخصيبه، وأحد عنصرين انشطاريين يمكن استخدامهما في صنع قنبلة نووية، فيما لفت أحد المصادر، إلى أن اليورانيوم ليس من النوع عالي التخصيب، وهو ما يعني إنه لم يتم تنقيته إلى المستوى المطلوب لصنع أسلحة.

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “بهروز كمال وندي” قد صرح السبت الماضي، أن بلاده بدأت بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي.

وكشفت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن عشرين من أجهزة الطرد المركزي من طراز “آي4” باتت تعمل، وهذا يعني أن لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%، مشيرة إلى أن البلاد لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ولكنها ستفعل إن احتاجت.

وأضافت، أن خفض الالتزام يشمل العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا، وسيبدأ تشغيلها الشهر المقبل، وذلك يعني أن بإمكان الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافها بعيدة المدى بسهولة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version