مرصد مينا – ايران
دعا وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، الاتحاد الأوروبي إلى التوسّط بين بلاده والولايات المتحدة، لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران و الدول الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها “ظريف” لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية أمس الاثنين، قال خلالها أنه “يمكن أن تكون هناك آلية” إما لعودة متزامنة للبلدين إلى الاتفاق النووي، وإما تنسيق ما يمكن القيام به.
كما اقترح أن يحدّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” التدابير التي يجب أن تتخذها الولايات المتحدة وتلك التي يجب أن تتخذها إيران.
تصريحات “ظريف”، تأتي بعد أيام من إعلام الخارجية الإيرانية، رفض أي مفاوضات أو تغييرات جديدة على المشاركين في اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية، وذلك بعدما قال الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، إن أي محادثات جديدة ينبغي أن تشمل السعودية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”، قوله إن “الاتفاق النووي يُعتبر اتفاقاً دولياً متعدد الأطراف، صادق عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وهو غير قابل للتفاوض وأطرافه واضحة وغير قابلة للتغيير”.
ويرمي الاتفاق النووي، الذي أبرم في فيينا بين إيران والدول الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، بوساطة من الاتحاد الأوروبي، إلى منع طهران من حيازة قنبلة ذرية، كما يفرض قيوداً صارمة على برنامجها النووي ويحصر طابعه بالمدني والسلمي.
يشار الى أن طهران أعلنت في 5 كانون الثاني\ يناير الماضي رفع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20% ، في خطوة تقنية تقرّب طهران من التخصيب بنسبة 90%، المستخدم في صنع أسلحة نووية.
كما أعلنت، الخميس الماضي، أنها باتت تمتلك خلال أقلّ من شهر 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، مشيرة إلى أنها ستنصب خلال أقلّ من 3 أشهر، ألف جهاز للطرد المركزي في منشأة “نطنز” للتخصيب.
