إيران تطلب من ترامب مراجعة موقفه بعد اتهامها بالتخطيط لاغتياله

مرصد مينا

دعت إيران الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى تبني سياسة جديدة تجاهها، وذلك في أعقاب اتهام واشنطن لطهران بالتورط في مخطط لاغتياله.

وحث نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، الرئيس ترامب على مراجعة استراتيجية “الضغوط القصوى” التي فرضها خلال ولايته الأولى.

وقال ظريف للصحفيين أمس السبت إن على ترامب “إظهار توجه جديد لا يكرر سياسات الماضي الخاطئة”، وذلك في أعقاب توجيه السلطات الأمريكية اتهامات إلى “عميل إيراني” في قضية تتعلق بمخطط لاغتيال الرئيس الأميركي وصحافية إيرانية أميركية معارضة.

وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحاً تنفي فيه بشكل قاطع صحة الاتهامات، واصفة إياها بأنها “لا أساس لها”.

وبرز ظريف عالمياً من خلال دوره الفعّال في التفاوض حول الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحب منه ترامب في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، ما صعّد التوتر بين البلدين وأدى إلى تخلي إيران عن بعض التزاماتها ضمن الاتفاق، حيث رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%.

وحذّر ظريف من أن سياسة “الضغوط القصوى” التي اعتمدها ترامب أدت إلى رفع مستويات التخصيب في إيران، داعياً الرئيس المنتخب إلى إعادة التفكير في هذه السياسة، قائلاً: “عليه أن يقيم النتائج ويرى إن كانت هذه السياسة مفيدة أو تستحق التغيير”.

وكان ترامب قد اتخذ خلال ولايته الأولى خطوات داعمة لإسرائيل، منها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى هناك، بالإضافة إلى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

كما أصدر أوامر بتنفيذ عملية اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في بغداد عام 2020.

وفي تصريح له، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن فوز ترامب يمثل فرصة “لمراجعة السياسات السابقة الخاطئة” لواشنطن تجاه إيران، مشيراً إلى أن إيران ما زالت تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.

وكان ترامب أكد يوم الثلاثاء الماضي عشية فوزه بالانتخابات، أنه لا يسعى إلى “إلحاق الضرر بإيران”، مشيرًا إلى أن شروطه بسيطة وتقتصر على منع إيران من تطوير سلاح نووي، مضيفاً: “أود أن تصبح إيران دولة ناجحة للغاية”، حسب قوله.

Exit mobile version