مرصد مينا
أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية عن “اعتقال ثلاثة جواسيس يعملون لصالح الموساد في البلاد” ولم يحدد بيان الوزارة هوية الجواسيس، لكنه قال إنه تم القبض عليهم في محافظتي سيستان وبلوشستان، بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية، فيما ذكرت وكالة فارس الإيرانية أن “عملاء الموساد المعتقلين على علاقة بنشر بعض المعلومات والوثائق”.
يشار أنه في شهر آذار/ مارس الماضي، أعلنت مديرية الأمن الإيرانية في محافظة أذربيجان، تفكيك شبكة تجسّس تعمل لصالح “إسرائيل” غرب إيران. وكشفت المديرية أنّ شبكة التجسّس كانت تجنّد أشخاصاً “لتنفيذ عمليات تخريبية داخل إيران” على حد وصفها.
وكان تقرير لـ بي بي سي أذيع مطلع فبراير (شباط) الماضي كشف بعض جوانب التغلغل عالي المستوى لأجهزة المخابرات الإسرائيلية في إيران، ودعمت سلسلة طويلة من الأحداث على مدى عقدين فعالية هذا التغلغل، ثم جاءت تقارير أخرى لتكشف كيف أسهمت متابعة اتصالات إيرانية بقيادة “داعش” في تسهيل مهمة الأميركيين بالقضاء على زعيم التنظيم إبراهيم القرشي على مقربة من المواقع التركية في سوريا.
في تقرير المحطة البريطانية سرد لسلسلة حوادث، انطلاقاً من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة. وروى التقرير أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، تعرض موكب يقل محسن فخري زاده، لإطلاق نار، ليُقتل أبرز عالم نووي إيراني بسلاح رشاش يعمل بالتحكم عن بعد بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، في عملية اغتيال لا تتم بتلك الطريقة الدقيقة والمحكمة، إلا إذا كانت تستند إلى معلومات استخباراتية دقيقة على الأرض وقت التنفيذ.
أضاف التقرير، “بعد جريمة القتل، ادعى وزير الأمن الإيراني محمود علوي، أنه قبل شهرين من وقوعها، حذر قوات الأمن من وجود مؤامرة اغتيال تستهدف فخري زادة في المكان المحدد الذي نُفذت فيه عملية الاغتيال. وقال علوي إن الشخص الذي خطط للعملية كان من أفراد القوات المسلحة، وبطبيعة الحال لم نتمكن من تنفيذ عمليات استخباراتية ضدها”.
الوزير الإيراني ألمح إلى أن الجاني كان عضواً في الحرس الثوري الإيراني، الوحدة العسكرية التي تضم النخبة في إيران، ما يعني أن المسؤول عن تنفيذ الاغتيال على مستوى عال وبدرجة كافية في الحرس حتى يتمكن من المضي في تنفيذ عمليته.