أعلنت طهران أنه تم معالجة التسرب النفطي من ناقلتها النفطية “سابيتي” وأن الناقلة أصبحت قريبة من دخول المياه الإقليمية الإيرانية في الخليج العربي.
وكانت إيران قد ادعت صباح أمس الجمعة أن ناقلة نفطية تتبع للشركة الوطنية الإيرانية قد تم استهدافها في البحر الأحمر بصاروخين ما أدى إلى تدمير صهريج نفط بالكامل، وحصول انفجار على متن الناقلة التي تسربت منها كميات ضخمة من النفط الخام، وأعلنت إيران أن طاقم الناقلة تمكن من السيطرة على الوضع ولم يصب أحد منه بأذى.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي” في تصريح له عن الخبر: “إيران لا تتسرع وتدرس بدقة ما حدث وتتقصى الحقائق. سنرد على نحو ملائم على منفذي هذا الهجوم الجبان لكننا ننتظر لحين تكشف جميع جوانب المخطط”.
لكن صوراً للأقمار الصناعية أمس الجمعة، أظهرت أن جسم الناقلة سليم وما زالت “سابيتي” تبحر في البحر الأحمر متجهةً باتجاه الجنوب بسرعة تجاوزت تسعة عقد وهي بحالة جيدة، ولم يتم رصد أي هجوم أو انفجار تعرضت له الناقلة.
وبالرغم من استمرار الإدعاء الإيراني بخصوص تعرض الناقلة للهجوم، أعلنت إيران ظهر اليوم السبت اقتراب الناقلة من الدخول في المياه الإقليمية الإيرانية، ما يثبت زيف الإدعاءات الإيرانية.
وتأتي الإدعاءات الإيرانية عندما كانت الناقلة على بعد 100 كم من سواحل المملكة العربية السعودية الغربية، وبعد أقل من شهر من هجوم إيران على منشأتي نفط سعوديتين جنوب المملكة، ما شكل تهديد للطاقة العالمية.
وافتعلت إيران أزمة ملاحة عالمية الصيف الماضي، ابتدأتها من مضيق هرمز الذي تشرق عليه ويمر منه ثلثي النفط العالمي، عندما بدأت بمطاردت ناقلة نفط بريطانية، ثم احتجاز ناقلة أخرى سويدية، ما دفع دول العالم بقيادة أمريكا لعقد مؤتمر لحماية الملاحة العالمية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي