بدأت إيران بتغير لهجتها اتجاه الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن آتت العقوبات الاقتصادية بحسب التصريحات الأمريكية، وكانت إيران قد أرسلت رسالة إلى العالم قالت فيها، إن سليماني قبيل اغتياله كان يحمل رسالة “سلام” للسلطات العراقية، بحسب ما صرح اليوم سفير إيران في العراق “إيرج مسجدي”.
واليوم قال أيضاً، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن “المفاوضات ليست شيئاً سيئاً”، لافتاً إلى أنه “بعد كل حرب يجب أن تكون هناك مفاوضات”، في بادرة جديدة من نوعها، تعترف فيها إيران وللمرة الأولى بأنها تخوض حرباً مع الدول الكبرى، ولأول مرة تلجأ إيران إلى فتح باب المفاوضات بعد أن رفضت مراراً الصيف والخريف الماضيين الدخول في مفاوضات من أجل ملفها النووي، حيث أعلنت مؤخراً الخروج من كافة التزاماتها النووية، الأمر الذي لاقى رفضاً وتنديداً أوروبياً كبيراً.
وقال ظريف اليوم الثلاثاء، إن “الدبلوماسية أداة لخفض التكاليف ولتتويج الجهود المبذولة”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية.
وكان وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” قدأعلن، في مقابلة له مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية من طهران الشهر الماضي، أن بلاده لا تزال على استعداد للحوار مع واشنطن شريطة رفع العقوبات أولاً، وهذا ما استثناه ظريف في تصريحاته اليوم.
وقال ظريف حينها: “بالنسبة لنا، لا يهم من يجلس في البيت الأبيض، ما يهم هو كيف يتصرف.. يمكن لإدارة ترمب تصحيح ماضيها والعودة إلى طاولة المفاوضات. ما زلنا على طاولة المفاوضات، هم الذين غادروا”.
ورد الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” على تصريحات ظريف تلك، عبر تغريدة على حسابه في “تويتر” وقتها: “وزير الخارجية الإيراني يقول إن بلاده تريد التفاوض مع الولايات المتحدة، ولكنها تريد رفع العقوبات.. لا شكراً”، ثم أعاد التغريدة نفسها باللغة الفارسية.