إيران تكافئ منفذ الهجوم على سلمان رشدي وتعد بالمزيد لمن يقتله

مرصد مينا

أعلن محمد إسماعيل زارعي، رئيس لجنة تنفيذ فتوى المرشد الإيراني الأول “الخميني” ضد سلمان رشدي أنه “تقرر منح قطعة أرض مساحتها ألف متر للشاب (هادي مطر) الذي قام العام الماضي بطعن الكاتب سلمان رشدي”.

وذكر زارعي في تصريحاتن أن “سلمان رشدي ليس أكثر من ميت يمشي، وتكريما لهذا الشاب الشجاع الذي هاجم رشدي، تم منحه ألف متر مربع من الأراضي الزراعية الخصبة والقيمة التي تبرع بها رجل الدين حسين زراعي، وسيتم تسليمها له أو لممثله القانوني خلال حفل خاص”.

زارعي تقدم بـ”خالص الشكر للشاب الأمريكي من أصول لبنانية (هادي مطر)”، على ما وصفه بـ”عمله الشجاع في تنفيذ فتوى الخميني التاريخية ضد رشدي”.

واستمرار للتحريض ضد رشدي، قال: “سيتم تسليم ما تبقى من الأرض لمن يقومون باجتثاث جرثومة الفساد هذه (قتل رشدي)”، مضيفا: “نعتقد أن هذا الحكم (قتل رشدي) يجب أن ينفذ في أي حالة وسنستخدم كل قوتنا لتنفيذ هذا الحكم التاريخي للخميني”.

وبعد إصابته بعدة طعنات في ندوة أدبية في نيويورك، في 12 من أغسطس/آب الماضي، على أيدي شاب من أصول لبنانية يدعى هادي مطر، بقي رشدي في المستشفى 6 أسابيع، وفقد نتيجة الهجوم البصر في إحدى عينيه.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نفي بعد أيام من الهجوم ضد رشدي، أن تكون بلاده تقف وراء هذه الحادثة.

يذكرأن مراجعة أولية لجهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه متطرف ومتعاطف مع الحرس الثوري الإيراني، حسبما قال مسؤول تنفيذي على علم مباشر بالتحقيق لشبكة “إن بي سي نيوز”.

وقد عثر المحققون على صور لقائد فيلق القدس الراحل في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل عام 2020، في تطبيق مراسلة على الهاتف المحمول الخاص بمطر.

وفي 14 فبراير/شباط 1989 حين دعا الخميني مسلمي العالم إلى قتل رشدي بعدما اعتُبرت روايته “آيات شيطانية” مسيئة للقرآن وللنبي محمد، ما دفع رشدي إلى الاختباء لعدة سنوات بسبب التهديدات. كما وضع الخميني مكافأة قدرها 3 ملايين دولار مقابل رأس رشدي، ولا تزال الفتوى سارية، رغم أن الحكومة الإيرانية نأت بنفسها عن مرسوم الخميني.

يشارأن سلمان رشدي، الروائي البالغ من العمر 75 عامًا، هو ابن رجل أعمال هندي مسلم، وتلقى تعليمه في إنجلترا، وحصل على درجة الماجستير في التاريخ من جامعة كامبريدج، كما يعتبر من أفضل الكتاب البريطانيين على قيد الحياة.

وفي 7 من فبراير/شباط الجاري، أصدر رشدي روايته الجديدة “فيكتوري سيتي” (مدينة النصر)، التي تتناول “قصة ملحمية لامرأة” من القرن الرابع عشر أسست مدينة، وتعاني النفي والتهديد في عالم ذكوري.

Exit mobile version