أظهرت صور الأقمار الصناعية أن حركة الناقلة النفطية الإيرانية “سابيتي” طبيعية وكانت تسير بسرعة 9،2 عقدة متجهة لجنوب البحر الأحمر ولا أثر لأعمدة دخان أو أثر انفجار فيها.
وكانت الشرطة الوطنية الإيرانية للنفط قالت صباح اليوم الجمعة أن ناقلتها النفطية قد تعرضت لانفجار، مما أدى إلى تدمير صهريج نفط بالكامل وتسرب كميات كبيرة من النفط في مياه البحر الأحمر؛ لكن الشركة الإيرانية المالكة للناقلة النفطية “سابيتي” أكدت أن طاقم الناقلة لم يصب بأذى، وادعت إيران أن سبب الانفجار هو قصف صاروخي حصل قبالة السواحل السعودية، وهذا ما كذبته صور الأقمار الصناعية، كما نشرت وسائل الإعلام الإيراني ومنها موقع “برس tv” صوراً للناقلة تظهر الناقلة بحالة جيدة وطبيعية دون وجود أي أثر لقصف أو انفجار كما ادعت إيران.
وقالت وكالة الأنباء “إيرنا” إن الشركة الوطنية لناقلات النفط “فندت صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام، والتي ادعت أن حادث ناقلة “سابيتي” في البحر الأحمر ناجم عن إصابتها بصاروخ من جانب السعودية.
أضافت الوكالة الإيرانية الرسمية أنه و”بحسب آخر المستجدات فيما يخص هذا الحادث، فقد تم وقف تسرب النفط من السفينة، وأن جميع طاقمها بصحة جيدة، ووضعها مستقر حالياً”.
وقد نشر موقع “إيرنا” صباح اليوم الجمعة صوراً من حادث قديم للناقلة “سابيتي” والدخان يتصاعد منها، وقال إنها تعرضت على بعد 60 ميلاً من جدة إلى حادث انفجار أصاب هیکلها، وأن الخزانين الرئيسيين للسفينة تعرضا لأضرار جراء حادث التفجير، مما أدى إلى تسرب النفط المخزن فيهما في البحر الأحمر.
كما نفى موقع “تانكر تراكر” المراقب لحركة السفن في البحار الرواية الإيرانية التي تحدثت عن استهداف ناقلة النفط الإيرانية في البحر الأحمر.
وقال الموقع إنه بالاستناد إلى كل المعلومات التي تم جمعها، ومنها صور التقطتها وكالة “ناسا” الفضائية، فإنه لم تتم مشاهدة أي دخان أو حريق أو تسرب نفطي، أو حتى عملية إنقاذ للناقلة، بل على العكس كانت الناقلة الإيرانية تسير بسرعة طبيعية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي