إيران تكشف عن أسباب اعتراض المقاتلات الأمريكية لطائرتها المدنية

مرصد مينا – إيران

قدم مسؤول إيراني، معلومات جديدة و«غريبة» حول اعتراض المقاتلات الأمريكية للطائرة المدنية الإيرانية في المجال الجوي السوري، مشيراً إلى أنها لم يكن حادثاً عادياً، وإنما كان الهدف منه خداع الدفاعات السورية.

جاء ذلك خلال تصريحات لمساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، زاعماً أنه «تم تحديد القاعدة التي استخدمتها المقاتلات الأمريكية لاعتراض الطائرة المدنية الإيرانية، وأن السلطات الإيرانية كشفت عن أكثر من 90% من تفاصيل هذا الحادث».

ووفق التصريحات التي نقلتها وكالة «فارس» الإيرانية، اعتبر أن «هذا الحادث لم يكن حادثاً عادياً»، موضحاً أن «هناك تحليلات مختلفة حول هذا الحادث، وأحد هذه التحليلات يقول إنه جرى لخداع الدفاعات الجوية السورية وجعلها تسقط الطائرة المدنية الإيرانية».

وهدد المسؤول الإيراني، تهديدات إلى الولايات المتحدة: «يجب على الأمريكيين أن يدركوا أن الانتقام القاسي لاغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني لم يأت بعد… وإن هذه الأعمال الاستفزازية ستنتج عواقب وخيمة بسبب هذه الحماقة التي هددت سلامة الركاب والمدنيين».

وشدد «عبد اللهيان» على أن طهران ستتخذ الإجراءات القانونية، ولكن في بعض الأحيان يتعين على الأمريكيين أن يقوموا بدفع أثمان باهظة، حسب تعبيره.

وكانت إيران قد وجهت تحذيراً للولايات المتحدة على خلفية اعتراض مقاتلة أمريكية طائرة ركاب إيرانية فوق سوريا، واصفة رواية واشنطن حول الحادث بـ«المضحكة».

وتعهد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في مؤتمر صحفي عقده أول أمس الجمعة، بالرد على كل الإجراءات المعادية، مؤكداً أن إيران «سترد بحزم وبشكل مناسب على أيّة خطوة طائشة في وقته المناسب».

ودان موسوي بشدة هذا الإجراء الخطير، بعد أن الولايات المتحدة اعترفت عمليا بمسؤوليتها عن تعريض الطائرة وركابها للخطر، وأنه انتهاك لقوانين الطيران الدولي ومزعزعا للسلام والأمن الإقليمي.

واعتبر المتحدث وجود القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني، والمهمات الجوية لمقاتلاتها غير قانونية أيضا، بالقول: «والأهم من ذلك أنه لم يعط أحد للولايات المتحدة هكذا إذن لكي تقوم بفحص طائرات الركاب في السماء بمقاتلاتها الحربية».

وكانت القيادة العسكرية الأمريكية المركزية «سينتكوم»، قد أعلنت مساء الخميس، أن طائرة “إف-15” تابعة لسلاح الجو الأمريكي، رافقت طائرة الركاب الإيرانية التي كانت في طريقها إلى بيروت من مسافة كيلومتر واحد، وفق ما تقتضيه المعايير الدولية، فيما تعددت الروايات حول الهدف من ذلك منها أن القائد الجديد لفيلق القدس كان من بين ركاب الطائرة.

Exit mobile version