تتسارع وتيرة الاحتجاجات من قبل المعارضين لنظام الحكم في طهران، رغم ما تمارسه السلطات الإيرانية بحق هؤلاء المتظاهرين من عمليات قمع وإسكات للرأي.
ونقلا عن تقارير إيرانية صادرة عن أعضاء “معاقل الانتفاضة” والمعرف أنهم من أنصار منظمة “مجاهدي خلق ” الإيرانية، أفادت بخروج ما لا يقل عن عشرة حركات احتجاجية في يوم الثلاثاء المنصرم 29 من شهر تموز/ يوليو الماضي، وأنهم تظاهروا في العاصمة الإيرانية “طهران” إضافة إلى عدد من المدن الأخرى.
منظمة “مجاهدي خلق الإيرانية” نشرت على موقعها الالكتروني أن هذه الاحتجاجات التي خرجت في إيران بالتزامن مع محاولات نظام الحكم فيها لإسكات أصواتهم “عن طريق الممارسات القمعية بما في ذلك الهجمات، والاعتقالات، والسجن، لكل من يشارك فيها، إضافة إلى فصل ناشطي المظاهرات عن العمل، بهدف منع انتشار الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي، لكن هذه الاعتراضات ستبقى مستمرة، بحسب المصدر، الذي أكد أن هذه الاحتجاجات تبرز فقط جانبا من مشاعر الغضب لدى المواطنين الإيرانيين ضد نظام الملالي الذي يحكم الجمهوية.
وتداولت وسائل إعلامية الشهر الفائت تموز/ يوليو صورا ومقاطع فيديو لمجموعة كبيرة من المتظاهرين الإيرانيين في العاصمة الألمانية “برلين” والذين خرجوا ضد النظام الحاكم في إيران، حيث انطلق المحتجون من ساحة “براندنبورج” في برلين يهتفون بعبارات مثل “إيران حرة”، رافعين لافتات مناهضة للنظام، وتدعم الانتفاضة الشعبية الإيرانية من أجل إسقاط نظام الحكم.
وتأتي مظاهرة المعارضين الإيرانيين التي جابت شوارع في العاصمة الألمانية، في وقت تستمر فيه الإضرابات والمظاهرات المناهضة للحكومة الإيرانية، داخل البلاد وخارجها، بالتزامن حالة العزلة المتصاعدة الدولية والإقليمية التي تعيشها إيران، ومحاصرتها بمختلف الأزمات الخانقة، كان آخرها مساء أمس الأربعاء بفرض عقوبات من قبل الخزانة الأمريكية على وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف”، وقبله بفترة وجيزة عقوبات أخرى استهدفت مسؤولين بارزين في إيران على رأسهم المرشد الأعلى في إيران “آية الله علي خامنئي”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي