إيران تهدد الوكالة الدولية للطاقة الذرية

تستمر فصول الشد والجذب بين طهران وبقية القوى العالمية حول برنامجها الذري والاتفاق النووي الذي خرجت منه واشنطن مؤخراً، وتطالب الدول الأوربية أن تحذو حذوها.

ووصلت تهديدات إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كآخر رد على قرار أوربا تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، الأمر الذي أغضب طهران من جهة وأحرجها من جهة أخرى.

وحذرَ رئيسُ البرلمان الإيراني علي لاريجاني من أنّ إيران ستتخذُ قراراً حاسماً بشأنِ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لو سلكتْ أوروبا سلوكاً جائراً في آلية فض النزاع في الاتفاق النووي.

واعتبر لاريجاني أن طهران ليست البادئ في هذا الأمر، لكنها تنتظر أفعال وتصرفات الأوروبيين، وأبدى رئيس البرلمان تعجبه وامتعاضه من تهديدات ترامب بفرض زيادات جمركية على رسوم السيارات الأوربية ما لم تفعل أوربا آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وتتضمن تهديدات لاريجاني، إعادة النظر بشكل جدّي ببعض التزامات إيران تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو الأمر الذي دأبت طهران عليه في السنوات الماضية.

ومؤخراً ترى طهران تواجد الآلية ذاتها من جانبها من الاتفاق لاستخدامها في خطط مضادة للمسعى الأوربي، وسبق أن صرّح لاريحاني حول ذات الشأن بقوله: ليس من العدل أن يستخدم الآخرون هذه القدرة ولا تستخدمها إيران”.

وكانت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أعلنوا الثلاثاء الماضي إطلاق آلية فض النزاع المنصوص عليها فى الاتفاق النووى مع إيران فى ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق، يذكر أن آلية فضّ النزاع هي أداة لتسوية الخلافات بين الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني المبرم بين طهران والدول الكبرى عام 2015، بهدف إلزامها بالعودة لاحترام تعهداتها.

وقد يؤدي إطلاق آلية تسوية الخلافات في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات على إيران من جانب الأمم المتحدة الأمر الذي يربك حسابات طهران وتعاطيها مع الملف النووي.

وتواصل إيران تخليها عن التزاماتها الدولية بشأن الاتفاق النووي، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 وإعادة فرض عقوبات أميركية قاسية عليها، هذا ورفضت روسيا موقف الأوروبيين في آلية فض النزاع وسعيهم لتفعيلها، في خطوة تعكس المقاربة المتعاكسة لكل من موسكو وأوربا حول إيران النووية 

Exit mobile version