لا يبدو أن الأسابيع الأخيرة تسير وفق الهوى الإيراني، لا على الصعيد المحلي ولا الإقليمي وصولاً للدولي، من احتجاجات داخلية ومطالب برحيل رأس الهرم “خامنئي”، إلى الاتفاق النووي الذي يبدو بأنه بات الحلقة الأضعف لإيران في المحافل الدولية.
لعل كل هذه الأسباب ودوافعها والنواتج عنها، دفعت بوزير خارجية طهران “جواد ظريف” إلى تهديد بلاده بالانسحاب من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في حال إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
ظريف وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيراني، يوم الاثنين، قال: “إذا واصلت أوروبا سلوكها غير العادل وأحالت ملف الاتفاق النووي إلى مجلس الأمن الدولي، فستنسحب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي”.
وأضاف: “الرئيس الإيراني أبلغ الدول الأوروبية بأن انسحاب طهران من معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي خيار مطروح في حال إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي، وقبل تلك الخطوة يمكننا وضع عدد من الخيارات الأخرى على جدول أعمالنا”.
وأكد ظريف استعداد طهران للعودة عن تقليص التزاماتها النووية في حال نفذ الطرف الأوروبي تعهداته.
تهديدات إيران، تأتي قبل يوم فقط ، من استضافة منتجع “دافوس” الشتوي، الثلاثاء، 3000 مشارك في الدورة ال 50 من المنتدى الاقتصادي العالمي حيث يعد منتدى دافوس مؤسسة غير ربحية تتخذ من جنيف مقرا لها تم إطلاقها عام 1971 كمبادرة خاصة دولية.
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، اليوم الاثنين، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لن يشارك في منتدى دافوس خلال العام الجارى.
وقال موسوي – خلال تصريحات صحفية أوردتها وكالة أنباء (فارس) الإيرانية – “إنه رغم الدعوة الرسمية الأولية الموجهة لوزير الخارجية الإيراني للمشاركة في منتدى دافوس إلا أنهم غيروا البرنامج المتفق عليه ولهذا السبب فإن الزيارة لن تتم”.