بدأت طهران بالتخلي عن الاتفاق الموقع مع مجموعة الدول الكبرى، فيما يخص برنامجها النووي، من خلال مواصلة تعزيز مخزونها للطاقة، بحسب تقارير صدرت منذ وقت قريب، عن الوكالة الدولية للطاقة.
حيث أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة، من مقرها الرئيسي في فينا، بأن طهران، باتت تمتلك حاليا 6.241 كيلوغرام من اليورانيوم، ذو التخصيب المنخفض، حيث تقدر الزيادة بحوالي 6.36 كيلوجرام، بالمقارنة مع بداية الشهر الفائت، كما أن أكثر من 8.38 كيلوغرام، مما هو مسموح به، حسب ما نص عليه الاتفاق النووي.
النائب الإيراني “حشمت الله فلاحت بيشة” كان قد طالب الحكومة الإيرانية، بعدم قبول أوروبا وسيطاً بين طهران وواشنطن، داعيا إياها في الوقت ذاته إلى مواصلة تخفيض التزاماتها النووية.
كما كانت طهران، قد بدأت خطتها، من أجل التوقف التدريجي عن تنفيذ اتفاقها النووي المبرم منذ مدة ليس ببعيدة، ردا منها على قرار الولايات المتحدة، وإعادة فرض العقوبات الصارمة على قطاع النفط الإيراني، بالإضافة إلى انسحابها من الاتفاق النووي، بينما أظهر تقرير الوكالة الدولية، بعدم قيام إيران بزيادة مستوى التخصيب بهذه الدرجة، منذ التحديث السابق للوكالة في بداية الشهر الفائت.
“فلاحة بيشة” المقرب من الأجهزة الأمنية الإيرانية، دعا إلى زيادة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، معتبراً أن ذلك سيزيد من قدرة إيران على المساومة، لافتاً إلى عدم جدية الإدارة الأمريكية في البحث بالملف الإيراني.
من ناحية ثانية، فإن مطالبات النواب الإيرانيين للاتحاد الأوروبي جاءت في ظل تقارير صحفية غربية، أكدت رفض الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أي تخفيض للعقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني، على الرغم من تصريحاته التي أكد فيها استعداده لقاء “روحاني”، وإيمانه بقدرة الجانبين على الوصول لتسوية، ومعلنا رفضه بالوقت نفسه، عن دفع أي تعويض لطهران، بشأن الخسائر التي لحقت بها، إيزاء العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبية أخرى.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
