مرصد مينا
اتهم ناشطون إيرانيون القوات الأمنية في بلادهم بقتل لاجئين أفغان، من خلال استهداف سيارة كانوا يستقلونها بالرصاص.
الناشطون تداولوا تسجيلا مصورا يظهر فيه لاجئون أفغان ممدون على الأرض، بعد أن أصيبوا، بينما تقوم فرق إسعاف بتفقدهم.
الكاتبة الإيرانية والناشطة في حقوق الإنسان سبيدة بورآقايي نشرت التسجيل وقالت إن “الشرطة والقوات الأمنية عديمة الإنسانية أطلقت النار مرة أخرى على المهاجرين الأفغان، وانقلبت السيارة ومات عدد من الأبرياء مرة أخرى”.
وأعاد ناشط آخر يدعى “حشمت علوي” نشر نفس التسجيل، وكتب “إن القوات الأمنية فتحت النار على المهاجرين الأفغان، وبناء على معلومات محلية، فقد وقع الحادث في التاسع من حزيران الجاري، في مدينة بم وسط البلاد”.
إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية، الأسبوع الماضي، عن مقتل ثلاثة أفغان وإصابة أربعة آخرين في إقليم يزد وسط إيران، بعد أن أطلقت الشرطة الإيرانية النار على مركبتهم ما أدى إلى اشتعال النار فيها.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل فتى يفر من العربة المشتعلة، بعد إصابة أجزاء من جسده، وهو يتوسل عناصر الشرطة إعطاءه الماء قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وجاءت الحادثة بعد أسابيع قليلة من مقتل 55 أفغانيا، تم انتشال جثث 18 منهم، أجبرتهم القوات الإيرانية تحت تهديد السلاح، مطلع الشهر الماضي، على العبور إلى الجانب الأفغاني من الحدود، من خلال نهر هريرود، ما أدى إلى غرقهم.
الاعتداءات الإيرانية المتكررة على اللاجئين أثارت غصب المواطنين الأفغان، الذي تظاهروا في كابل، مطالبين سلطات بلادهم بقطع العلاقات مع طهران وإغلاق السفارة الإيرانية.
ويتجه الأفغان إلى إيران هربا من الحرب والفقر. وتقول السلطات هناك إن حوالي 2.5 مليون مهاجر أفغاني يقيمون على أراضيها، سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية.