مرصد مينا – إيران
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران “ستقاضي الآمرين ومرتكبي جريمة اغتيال قاسم سليماني التي نفذت بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكان قاسم سليماني لقي مصرعه بغارة أمريكية عبر طائرة مسيرة في محيط مطار بغداد الدولي في 3 يناير/كانون ثاني من العام 2020، برفقة نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، أبومهدي المهندس.
من جهته قال كاظم غريب آبادي نائب رئيس السلطة القضائية في إيران قال إن “لائحة الاتهام تضم أكثر من 40 شخصا متورطا ستحال إلى القضاء في طهران قريبا لمحاكمتهم” قبل نهاية العام الإيراني الجاري الذي ينتهي 21 مارس/آذار 2022، مشيرا إلى أنه: “تم رفع دعوى قضائية في العراق باعتبارها البلد الذي وقعت فيه الجريمة، ورفعت قضية جنائية أخرى في المكتب الدولي للمدعي العام بطهران والمحكمة الثورية وشكل البلدان لجنة تحقيق مشتركة لمتابعة هذه الجريمة”.
وأعلن آبادي عن عقد اجتماعين قانونيين مشتركين بين إيران والعراق في بغداد وطهران، وقال: “بعد الاجتماع الثالث الذي سيعقد في بغداد في فبراير/ شباط، سترسل لائحة الاتهام إلى القضاء في طهران “، مضيفا: “طلبنا من العراق تسريع عملية التحقيق وبدء الإجراءات المطلوبة لإصدار الأحكام اللازمة”.
آبادي أشار إلى أن “3 دول في المنطقة و3 خارجها متورطة في عملية الاغتيال، وهناك أكثر من 120 متهما، وصدرت مذكرات توقيف لأكثر من 40 متهما”.
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة قال خلال مؤتمره الصحفي الاثنين الماضي إن “طهران باشرت في إجراءاتها لملاحقة المجرمين الضالعين في اغتيال سليماني منذ الساعات الأولى لوقوع الجريمة، وسوف لن تدخر أي جهد في هذا الخصوص لغاية تقديم هؤلاء الجناة إلى العدالة”.
وأشار إلى تشكيل لجنة مشتركة بين إيران والعراق لمتابعة ملف عملية الاغتيال “جاء في إطار هذه الاجراءات والتي من شأنها أن تفضي إلى توقيع وثيقة مشتركة”.