إيران.. قتيلان برصاص القوات الأمنية خلال الاحتجاجات على الغلاء

مرصد مينا

أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة بمقتل شخص ثانٍ على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها  طهران ضد الغلاء، فيما أعلنت منظمة ”1500“ الإيرانية المعارضة التي تعنى بتغطية الاحتجاجات الشعبية، أن ”رجلا يدعى بيش عالي غالبي حاجيوند، لقي مصرعه، مساء الجمعة، بنيران قوات الأمن في مدينة دزفول التابعة لمحافظة خوزستان جنوب البلاد“، مضيفة أن “حاجيوند أصيب برصاصة في رأسه خلال مداهمة قوات الأمن لمنزله عندما كان ينظر عبر نافذة المنزل لتلك القوات وهي تلاحق المتظاهرين في أحد شوارع المدينة”.

السلطات الرسمية الإيرانية لم تؤكد بعد روايات وسائل الإعلام المعارضة التي تقوم بتغطية الاحتجاجات الشعبية التي لا تزال مستمرة منذ أيام ضد النظام والحكومة.

هذه الاحتجاجات تأتي على خلفية قرار حكومة إبراهيم رئيسي، برفع أسعار السلع الأساسية والغذائية بشكل غير مسبوق، فيما تمر البلاد بأزمة اقتصادية ومعيشية، فيما غابت بعض السلع الأساسية مثل اللحوم والدجاج والزيت عن الأسواق في عدد من المدن الإيرانية، فيما زعمت الحكومة أن ”الأزمة مؤقتة وسوف تنتهي خلال هذا الأسبوع“.

ومساء الجمعة، شهدت محافظات مختلفة منها ”خوزستان ولرستان وكرمانشاه وجهار محال وبختياري وأصفهان وأردبيل وجيلان“، احتجاجات شعبية مناهضة لحكومة رئيسي، وطالبته بـ“التنحي عن السلطة“.

ورافق هذه الاحتجاجات حملة أمنية شنتها قوات الشرطة في مختلف المدن، فيما قالت مواقع إخبارية إنها ”أسفرت مساء الخميس الماضي عن مقتل شاب متظاهر بمدينة ”انديمشك“ التابعة لمحافظة خوزستان“، واعتبر ”أول قتيل“ يقضى في الأحداث.

وفي السياق نفسه تجددت الاحتجاجات اليوم السبت، في مدينة ”نيشابور“ التابعة لمحافظة خراسان رضوي الواقعة جنوب شرق إيران، وفقاً لما ذكره موقع ”فردا“ الإيراني. ”وطلب المتظاهرون من قوات الشرطة تقديم الحماية لهم، لكنها قامت بالهجوم عليهم لتفريقهم“، بحسب المصدر ذاته.

من جانبها، أصدرت واشنطن أول تعليق بشأن الاحتجاجات المستمرة في إيران على رفع الأسعار والغلاء، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ“إذاعة صوت أمريكا“ باللغة الفارسية: ”لقد رأينا تقارير إعلامية عن احتجاجات. نحن نؤيد حق الإيرانيين في التجمع السلمي والتعبير دون خوف من العنف أو الاعتقال التعسفي“.

Exit mobile version