مرصد مينا – إيران
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن محكمة عسكرية بدأت يوم الأحد، جلسة استماع في حادثة إسقاط الجيش لطائرة ركاب أوكرانية في عام 2020، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا.
وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، قالت إن 10 عسكريين حضروا الجلسة، إلى جانب أسر الضحايا والمحامين ممثلين لـ 103 شكاوى قانونية بشأن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم بي اس 752.
الوكالة نقلت عن قاض لم تسمه قوله إنه “يأمل في أن تصدر المحكمة حكما دقيقا وسريعا وصارما، يعتمد على إجراء أمين وعادل ونزيه وواضح وقوي”، على حد زعمه.
كما استمعت المحكمة إلى أقوال محامي أسر الضحايا، وقال التقرير إن الجلسة المقبلة سيتم إعلانها بعد إجراء الادعاء للمزيد من التحقيقات، ولم يتم تحديد هوية المشتبه بهم.
يشار إلى أن جلسة الأحد هي الجلسة الأولى منذ وقوع الحادث قبل نحو 22 شهرا، حسبما ذكرت وكالة “أسيوشيتدبرس”.
الوكالة أوضحت أنه في أبريل الماضي، أعلن ممثل الادعاء توجيه لائحة اتهام إلى عشرة مسؤولين في القضية. جاء ذلك بعد شهر من مواجهة إيران لانتقادات دولية شديدة لنشرها تقريرا نهائيا ألقى باللوم على خطأ بشري لكنه لم يذكر أي شخص مسؤول.
أما في يناير ، بعد ثلاثة أيام من الإنكار في مواجهة أدلة متزايدة، اعترفت إيران أخيرا بأن الحرس الثوري الإيراني أسقط عن طريق الخطأ الطائرة الأوكرانية بصاروخين أرض – جو.
وفي تقارير أولية بشأن الكارثة في 2020، ألقت السلطات الإيرانية باللوم على نظام دفاعي جوي، قالت إنه أصاب بالخطأ الطائرة من طراز بوينغ 737-800، ظنا بأنها صاروخ كروز أمريكي.
الحادث وقع في نفس اليوم الذي أطلقت فيه إيران هجوما صاروخيا بالستيا على القوات الأمريكية في العراق انتقاما من هجوم بطائرة مسيرة تسبب في مقتل جنرال إيراني بارز، وفقا للوكالة الأمريكية.
وفي وقت لاحق، اعتذر مسؤولو الحرس الثوري علنا عن الحادث، لكن تردد إيران في توضيح ما حدث يظهر مدى نفوذ الحرس.