ضمن مخططها لتثبيت التحالف الثنائي مع موسكو، وبناء حلف مضاد ضد الولايات المتحدة الأمريكية والدول المتعاونة معها، وسعياً من طهران لربط مصيرها بمصير دول كبرى تعتاش على مصالحها ونفطها مقابل ذلك، لتعلن طهران عن أول اتفاقية عسكرية بحرية مع موسكو مع تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن المناورات المشتركة التي ستجري بين البلدين.
وكالة فارس الإيرانية نشرت يوم الاثنين، 5 آب- أغسطس، بعض تفاصيل الاتفاق الذي عقد بين البلدين خلال الأسبوع الماضي، وقالت نقلا عن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني “الادميرال حسين خانزادي”، أن تم عقد اتفاق عسكري بين القوات المسلحة الايرانية وبين وزارة الدفاع الروسية، خلال اجتماع جمع “خانزادي” مع قائد القوة البحرية الروسية.
وأشارت الوكالة أن قائد البحرية الإيرانية قد أعلن عن الاتفاقية العسكرية الأولى بين البلدين يوم أمس الأحد على هامش مراسم افتتاح مسابقات الغوص في العمق التي تجري في ايران في اطار دورة الالعاب العسكرية الدولية.
وصرح “خانزادي” أنه وفي ضوء الاتفاقية الجديدة ستنفذ المناورات خلال العام الجاري، وبينت الوكالة أن العام الإيراني ينتهي في 20 مارس/ آذار، وأن روسيا وإيران سيعملان على قريبا على البرمجة والتخطيط للمناورات العسكرية البحرية بحسب ما تنص عليه الاتفاقية.
قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني عقب على الأوضاع وما يجري مؤخرا في منطقة الخليج العربي بالقول: “المسرحية التي أطلقتها الدول الإستكبارية وعلى راسها اميركا وبريطانيا هي مجرد ادعاءات فارغة، وخطوة خادعة يريدون من خلالها الايحاء بأن المنطقة تفتقد للأمن في حين أن المنطقة آمنة تماما وأن محاولاتهم للإيحاء بعدم توفر الأمن في الخليج العربي عبثية”.
ويأتي الإعلان عن المناورات المشتركة في الوقت الذي تعمل فيه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على إطلاق عمليتين منفصلتين “لضمان أمن الملاحة” في منطقة الخليج وخاصة مضيق هرمز المتوتر.
وعبّر الإعلام الرسمي الإيراني عن اعتداده وفرحة بالتعاون العسكري الروسي الإيراني ، والذي سيُخرج إيران من عزلتها الدولية، ويُوجد لها حليف قوي في محنتها، ولكن بالتزامن مع الاتفاقيات العسكرية التي تعتبر هي الأولى من نوعها بين البلدين، تتنازع روسيا وإيران على نفوذهما وفرض السلطة في سوريا، حيث وقعت روسيا أيضاً عقوداً مع إسرائيل لتحجيم النفوذ الإيراني في المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل.
ويتوقع مراقبون سوريون حدوث صراع روسي إيراني، في القصر الرئاسي في المهاجرين وسط العاصمة دمشق، حيث مركز صنع القرار، لإثبات الوجود إحداهما، ودحر الدولة الأخرى، هناك، حيث يسعى الطرفان إلى إثبات وإنفاذ قراره في قصر المهاجرين عبر شخصيات محسوبة على الطرفين، لكن روسيا استطاعت في نزال الشخصيات الأخير عزل أسماء ظلت لسنوات طويلة مرعبة في الشارع السوري مثل “جميل حسن” الذي رفض الإملاءات الروسية عليه في تحجيم قدرات حزب الله اللبناني والمدعوم علنا من قبل إيران على الحدود السورية مع الجولان السوري المحتل بعمق 80 كم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي