مرصد مينا – العراق
اتهم “ائتلاف الوطنية” العراقي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بـ”عدم الشفافية”، مطالبا بفتح تحقيق عاجل لإعادة النظر بآلية الفرز اليدوي لنتائج الاقتراع المطعون فيها.
مزاعم “علاوي”، جاءت بعد ساعات قليلة من إعلان مفوضية الانتخابات، إرسال نتائج الطعون إلى الهيئة القضائية للمصادقة عليها، إذ حصل “ائتلاف الوطنية” على مقعد واحد وفق النتائج الأولية للانتخابات، فيما كان قد حصل على 19 مقعداً في الانتخابات البرلمانية السابقة التي أجريت عام 2018.
الائتلاف زعم في بيان له، الأحد، أنه “من خلال متابعتنا الدقيقة لعمليات العد والفرز اليدوي التي أجرتها المفوضية العليا للانتخابات على ضوء الطعون المقدمة من المعترضين وملحقاتها فإن تلك الإجراءات افتقرت للشفافية في التعامل، ولم تأخذ الطعون على محمل الجد ولم يتم تدقيق المحطات والمراكز المطعون بها بشكل دقيق”.
البيان ادعى أن “الإجراءات أغفلت بشكل واضح موضوع تقاطع البصمات مع الاستمارات وكانت مجرد إحصاء لعدد استمارات الاقتراع داخل الصناديق، كما أن المراقبين الدوليين المفترضين كانوا بعيدين جدا عن تلك الإجراءات فكان من الطبيعي أن نصل إلى النسبة التي أعلنتها المفوضية”.
كما أشار البيان إلى أنه “في ضوء ما تقدم، نطالب الهيئة القضائية بالتدخل العاجل لإعادة النظر بهذا الأمر وإجراء التحقيق المناسب لإحقاق العدل في نتائج الانتخابات، ومحاسبة المفوضية عن عمليات التقصير التي رافقت الانتخابات منذ لحظة إجرائها وحتى ساعة إعلان النتائج”.
يشار إلى أن الميليشيات والتيارات العراقية الموالية لإيران تعرضت لهزيمة مدوية في الانتخابات البرلمانية العراقية السابقة التي جرت شهر أكتوبر الماضي، ما دفعها لمهاجمة الحكومة ومفوضية الانتخابات والتيار الصدري الذي حقق فوزا ساحقا بـ73 مقعدا، متوعدة باستخدام القوة إن مررت نتائج الانتخابات.