مرصد مينا – إيران
قالت السياسية “فائزة هاشمي رفسنجاني” ابنة الرئيس الإيراني الراحل “أكبر هاشمي رفسنجاني”، إن التدخل الإيراني في سوريا خلف أكثر من 500 ألف قتيل، مشيرة الى أن والدها عارض التدخل الإيراني في سوريا، وأبلغ قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، “قاسم سليماني”، بذلك منذ البداية.
وخلال مقابلة مصورة، نشرها موقع “إنصاف نيوز” الإيراني، قالت “رفسنجاني”، إن “سليماني استشار والدي قبل ذهابه إلى سوريا وأبلغه بألا يذهب”.
“فائزة رفسنجاني” أضافت “في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدا يتحدث حول ما فعله لكن والدي يتمتع بذكاء وبعد نظر، وقد نصحه بعدم الذهاب وكان على حق”.
في السياق، انتقدت رفسنجاني سياسة نظام “المقاومة” متسائلة: ماذا أنتجت تصرفات سليماني وسياستنا المقاومة؟ ماذا حققت لنا في مجالات الاقتصاد والحريات والسياسة الخارجية؟ مضيفة “سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفخر به.
وحول تسجيل صوتي منسوب لوالدها يعلق فيه على هجوم “بشار الأسد” الكيمياوي على الشعب السوري قائلاً ” هذا الشخص لم يرحم حتى شعبه”، اعتبرت أنه “بغض النظر عن صحة الملف الصوتي من عدمه، لكن المبدأ صحيح. أقل نتائج مساعدتنا لبشار الأسد كانت مقتل 500 ألف شخص”.
يشار الى أن أن “فائزة رفسنجاني”، شخصية إصلاحية وبرلمانية سابقة، حُكم عليها عام 2011 بالسجن لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة الى حرمانها من الأنشطة السياسية والثقافية والصحفية لمدة خمس سنوات على إثر اتهامها بـ “القيام بأنشطة دعائية ضد النظام”.
وعلى الرغم من مواقفها المنتقدة للنظام الإيراني، إلا أنها تتعرض لانتقادات واسعة من قبل المعارضين، الذين يتهمونها بــ “تلميع” صورة والدها الذي حدثت في عهده اغتيالات سياسية، طالت كتاباً ومثقفين في الداخل والخارج.