ابن رفعت الأسد يهاجم فرنسا ويصف خدام وطلاس بـ “الفاسدان للغاية”

مرصد مينا – سوريا

وجه ريبال الأسد، ابن عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اتهاما للحكومة الفرنسية، باستخدام القضاء لإجبار أبيه، رفعت الأسد، على العودة إلى سوريا، خدمة للنظام هناك. في محاولة منه لتبرئة والده من القضايا المتهم بها.

ريبال الأسد قال لمجلة “نيوزويك” الأميركية، إنه يعتقد أن قضية الاختلاس التي اتهم فيها والده، قد نُسجت بشهود مشكوك فيهم، حسب تعبيره.

وغادر رفعت الأسد (84 سنة)، سوريا سنة 1984، بعد فشل الانقلاب الذي قيل وقتها إنه دبّره ضدّ شقيقه حافظ، كما أعلن معارضته لتولي بشار الرئاسة في عام 2000، لكنه أعيد لسوريا في شهر أكتوبر الماضي، بعد أن اتهم في قضية اختلاس في فرنسا.

ريبال أكد كذلك، أن باريس أرادت دائما من والده أن يعود إلى سوريا وقال: “أعتقد أنهم كانوا يريدون عودته”، فيما رفضت وزارة الخارجية الفرنسية وشخصية رئيسية في القضية، ادعاءات ريبال، بحسب نيوزويك.

وشهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سمح بشار الأسد بعودة رفعت إلى دمشق بعد 36 عاما أمضاها في المنفى في فرنسا حيث حكم عليه قبل شهر بالسجن أربع سنوات بتهمة غسل أموال واختلاس.

وأدين رفعت الأسد في فرنسا بتهمة غسل أموال في عصابة منظمة واختلاس أموال عامة سورية، وحكم عليه في سبتمبر بالسجن أربع سنوات فضلا عن مصادرة أصول له المقدرة بنحو 95 مليون دولار.

القضاء الفرنسي كان حقق في العام 2014 في الثروة الضخمة لرفعت الأسد، بناء على شكوى من جمعيتي الشفافية الدولية وشيربا.

وتمت مصادرة الأصول المنقولة والعقارات الفاخرة التي يحوزها، وأظهر التحقيق أن رفعت الأسد وأقاربه نقلوا أصولا عبر شركات في بنما وليشتنشتاين ثم إلى لوكسمبورغ.

ويلاحق المسؤول السوري السابق في سويسرا أيضا بشبهة ارتكاب جرائم حرب في الثمانينيات، وقد يحاكم في إسبانيا كذلك للاشتباه في تحقيقه “مكاسب غير مشروعة” تتعلق بأكثر من 500 عقار تم شراؤها في مقابل نحو 700 مليون دولار.

وحول “مذبحة حماة” اتهـم ريبال وزير الدفاع الأسبق “مصطفى طلاس” بأنه “متورط على مستوى عالٍ في مذبحة حماة، إلى جانب مسيرة قمع واسعة وطويلة الأمد في سوريا” حسب تعبيره، مستشهدا بتقرير لصحيفة دير شبيغل في العام 2005، أكدت فيه أنه تم تنفيذ نحو 150 حكماً بالإعدام كل أسبوع في دمشق وحدها.

أما “عبد الحليم خدام”الذي توفي في باريس في العام 2020، فوصفه “ريبال” بأنه كان أكثر الرجال فساداً في تاريخ سوريا.

وأشار نجل “رفعت” أن خدام تحدث للمحكمة، التي كانت تقاضي والده، في البداية برقم 500 مليون دولار، لكنه خفض المبلغ لاحقاً إلى 300 مليون بما يتماشى مع رقم الادعاء، لافتا إلى أن “طلاس وخدام يفتقران إلى المصداقية، هما فاسـ.ـدان للغاية، وبقيا مع النظام حتى وقت قريب”.

ريبال كشف أيضاً عن الشاهد الثالث، وهو الأكاديمي وعالم الجغرافيا المتخصص بسوريا في جامعة ليون الفرنسية، “فابريس بالانش”، ووجه “ريبال” له الاتهام أيضا بأنه “على صلات مع حكومة الأسد”، ذلك على خلفية زيارة قام بها “بالانش” إلى سوريا في العام 2016 حيث صرح الأكاديمي الفرنسي حينها أن “بشار الأسد” هو “البديل الواقعي الوحيد للفوضى في سوريا”، بحسب  ريبال. إلا أن “بالانش” رفـض خلال رده على مجلة “نيوزويك” تصريحات “ريبال”، ووصفها بأنها “مزاعم مؤامرة” مشدداً على أنه عمل لثلاث سنوات في “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” ومؤسسة “هوفر” ولايمكن العمل مع هذه المؤسسات إذا كنت من أنصار بشار الأسد.

 

ريبال رفعت الأسد
عبد الحليم خدام
مصطفى طلاس
Exit mobile version