مرصد مينا
دعا الاتحاد العام التونسي للشغل الرئيس قيس سعيّد للتراجع عن سيادة التعنت والانسداد، وذلك قبل 4 أيام من الانتخابات التشريعية.
وقال الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي إن البلاد تعيش ما وصفه بمنعرج خطير، داعيا الرئيس سعيّد إلى القيام بخطوات للوراء من أجل الوحدة الوطنية.
الطبوبي حذر الحكومة من الاستمرار في ما وصفها بسياسة الارتجال وانعدام الكفاءة في مجابهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
في السياق نفسه جدد الأمين العام لاتحاد الشغل رفض الاتحاد رفع الدعم عن المواد الأساسية وتحويل ملكية المؤسسات العامة إلى الخواص، كما نفى مشاركة المنظمة العمالية في صياغة البرنامج الاقتصادي للحكومة ومعرفته بما أبرمته مع صندوق النقد الدولي.
يشار أن اتحاد الشغل طالب مرارا الحكومة بالكشف عن فحوى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والذي يفترض أن تحصل تونس بموجبه على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار.
بالمقابل اتهم الرئيس التونسي المعارضة بعقد تحالفات مع الخارج، والسعي وراء السلطة، وعدم المبالاة بمطالب التونسيين، مشيرا في تصريحات إلى أنه لا هم للمعارضة سوى السلطة، ولا تعنيها المطالب الحقيقية للشعب التونسي.
واتهم الرئيس التونسي المعارضة بإفراغ خزائن الدولة في السابق، إلى جانب تحالفاتها المعروفة مع الخارج، حسب تعبيره.
يشار إلى أن الرئيس سعيّد جمد عمل البرلمان السابق العام الماضي، وأصدر مرسوما حكم بموجبه البلاد وأعاد بموجبه صياغة الدستور، مما يمنح منصب الرئيس المزيد من الصلاحيات، وهي خطوات رفضتها معظم الأحزاب السياسية.
ومن المقرر أن تشهد تونس انتخابات برلمانية في 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لتشكيل برلمان جديد بموجب الدستور الجديد الذي جرى الاستفتاء عليه في يوليو/تموز الماضي وشهد نسبة إقبال ضعيفة.