مرصد مينا – تونس
واصل الاتحاد العام التونسي للشغل، رفضه لأي اتفاق أو إجراء من شأنه أن يورط تونس في الأحداث، التي تشهدها ليبيا، معتبراً أن التدخلات الأجنبية فاقمت من التوتر وجعلت الأوضاع داخل المدن الليبية أكثر خطورة.
ويعتبر الاتحاد العام للشغل، واحداً من أقوى الهيئات المهنية والسياسية في البلاد، وكان المحرك الاول للمظاهرات، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، “زين العابجين بن علي”.
إلى جانب ذلك، أشار الاتحاد في بيانً صادرٍ عنه، إلى أن التطورات الأخيرة ألحقت الكثير من الخسائر بالنسبة للدول المتورطة في صراع ليبيا، كما حملت مقتل الكثير من المسلحين الأجانب خلال المعارك، متهماً بعض الجهات الدولية بتكرار السيناريو السوري في ليبيا لتقاسم مواقع النفوذ والهيمنة على الثروات وخاصّة منها النفط والغاز والأورانيوم.
ويتهم المجتمع الدولي كل من تركيا وروسيا بتجنيد آلاف الشباب السوريين للقتال ضمن ميليشيات تابعة لها في ليبيا، في حين أمدت مصادر حقوقية سورية أن الجيش التركي قطع التمويل عن فصائل معارضة سورية رفضت إرسال مقاتلين إلى ليبيا.
كما اعتبر البيان، أن تصاعد التوتر والقتال على الجانب الليبي من الحدود، يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي التونسي، خاصةً مع وجود جهات سياسية تونسية تدعم هذا الطرف أو ذاك ضمن الازمة الليبية، داعياً رئيس الجمهورية والنواب إلى تقديم مبادرة قانونية تمنع أيّ طرف مهما كان موقعه وقوته من جرّ تونس إلى الاصطفاف وراء الأحلاف والتي تصبّ جميعها ضدّ مصلحة تونس.
وتحمل بعض الجهات التونسية المعارضة، حركة النهضة بمساعدة تركيا على نقل المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، بالإضافة إلى اتهامها بمنح الحكومة التركية اتفاقيات تجارية من شأنها تعزيز الدور والنفوذ التركي داخل البلاد.
ويأتي بيان الاتحاد أيضاً بعد أيامٍ من تصريحات القيادة القوات الأميركية أفريكوم، التي كشفت خلالها عن خطة لاستخدام الأراضي التونسية لدخول أميركا الصراع الليبي مباشرة.