مرصد مينا – إيران
دعت الأستاذة الجامعية الإيرانية، “زهراء رهنورد”، النظام الإيراني إلى تعلم الدروس من مصير الحكومات التي واجهت شعوبها بالقمع والقتل وسفك الدماء، وذلك في ظل تصاعد معدلات الإعدامات، بحق الناشطين الإيرانيين المعارضين للنظام.
وأعربت “رهنود”، زوجة المرشح الرئاسي السابق، “مير موسوي” عن إدانتها لعملية إعدام الصحافي الإيراني، “روح الله زم”، وتعرضه للتعذيب واختطافه، معتبرةً أن قتل الشباب الإيرانيين وسياسة القمع أصبحا مألوفين لدى مسؤولي النظام الإيراني.
وكانت عملية إعدام “زم”، بالإضافة إلى عشرات الناشطين الإيرانيين، على خلفية مشاركتهم في المظاهرات عام 2019، قد أثارت جدلاً كبيراً في الأوساط الحقوقية الدولية والإيرانية، خاصة وأن عدد المعتقلين على خلفية تلك الاحتجاجات وصل إلى أكثر من 7 آلاف معتقل بينهم قصر، بحسب إحصائيات المعارضة الإيرانية.
في السياق ذاته، اتهمت “رهنود” في بيانٍ نشرته على موقع استغرام، السلطات الإيرانية بالتفاخر والتباهي بخطف صحافي كان يعمل على فضح مصائب إيران وما فيها من محسوبية وقمع وفساد، في إشارةٍ إلى “زم”، مضيفةً: “تحول عمل مسؤولي النظام ورجال الدولة إلى سفك دماء ممنهج”.
كما أكدت “رهنود” أن السلطات تمنع كل الحلول وتقمع كافة الاحتجاجات من خلال عمليات الإعدام تلك، فيما يتمتع الفاسدون بمعاملات استثنائية داخل البلاد، على حد قولها.
يذكر أن “رهنود” تخضع للإقامة الجبرية منذ فترة طويلة، إلى جانب زوجها، الذي خاض انتخابات الرئاسة عام 2009، في مواجهة الرئيس السابق، “أحمدي نجاد”، والذي اتهم المرشد حينها بانه زور الانتخابات لصالح “نجاد”، ما أطلق حينها الثورة الخضراء، التي واجهتها قوات النظام والباسيج بعمليات قمع عنيفة كانت كفيلة بإخمادها.