وقعت مصر اتفاقية مع اسبانيا في مجالات التصنيع العسكري والأنظمة الدفاعية، وذلك استكمالا للتعاون بين شركات الإنتاج الحربي والشركات الإسبانية، والتعاون بين الإنتاج الحربي وشركة “IMUT” المصرية في مختلف مجالات التصنيع العسكري والمدني.
وحضر توقيع الاتفاقية بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي في مصر وشركة “IMUT” المصرية، مع الشركة الاسبانية “ESCRIBANO”، وزير الدولة للإنتاج الحربي “محمد سعيد العصار”، وذلك في مقر ديوان عام الوزارة في القاهرة، بحسب ما أكدته وكالة “روسيا اليوم” للأنباء.
وبموجب الاتفاقية وافق الطرفان على زيارة وفد فني من الشركة الإسبانية لعدد من الشركات المصرية للإنتاج الحربي، من أجل الاطلاع على الإمكانيات التكنولوجية والصناعات العسكرية المتوفرة بها على أرض الواقع، بهدف وضع آليات وأسلوب التنفيذ في ضوء هذه الإمكانيات.
كما يأمل الطرفان من خلال هذه الاتفاقية الاستفادة مما توصلت إلى شركة (ESCRIBANO) الإسبانية من خبرات ومعلومات في مجالات التصنيع العسكري والصيانة والتدريب، إضافة للاستفادة من خبرات مصر وشركاتها التي تختص بالإنتاج الحربي، وشركة (IMUT)، وإمكانياتها التكنولوجية والتصنيعية المتوفرة في مجال تصنيع الأسلحة والمعدات وأنظمة المراقبة.
من جهته أكد رئيس مجلس ادارة الشركة الإسبانية “خافيير اسكريبانو” أن ما تتميز به شركات الإنتاج الحربي من خبرات في الصناعات الدفاعية سيؤدي إلى وتوطين تكنولوجيا التصنيع إلى مصر، كما يمكنها من تأسيس مركز للتصدير إلى الدول الإفريقية والعربية، معربا عن تطلعه إلى مشاركة ESCRIBANO في معرض إيديكس 2020
وفي الحديث عن سعي السلطات المصرية لتطوير قدرتها الدفاعية، بدأت روسيا مؤخرا في تحديث الترسانة العسكرية المصرية وتزويدها بالسلاح الروسي في إطار خطة تنويع مصادر التسليح التي أعلنتها القيادة المصرية، خصوصاً أن 30 %، من الأسلحة الروسية التي حصلت عليها مصر في فترة خمسينات وستينات القرن الماضي، لا تزال في الخدمة في القوات المسلحة المصرية، بحسب هيئة الاستعلامات المصرية.
ويتركز التعاون العسكري بين مصر و روسيا في السنوات الخمس الماضية على دعم قدرات الدفاع الجوي المصري، عبر تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدى إلى منظومة “تور إم 2″، ومنظومة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى منظومة “بوك إم 2″، هذا فضلاً عن إهداء روسيا القطعة البحرية “مولينيا 32 بي” للقوات البحرية المصرية .