وجه مسؤولون أمريكيون أصابع الاتهام إلى إيران،في الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية في مدينة كركوك، شمال العراق، وأدى إلى مقتل مقاول أمريكي يعمل في القاعدة، وإصابة عسكريين آخرين يعملون ضمن سرية الخدمة.
ولفت المسؤولون في اتهاماتهم، إلى أن إيران استخدمت بعض ميليشياتها المنتشرة في العراق، لتنفيذ الهجوم، الذي قالوا إنه تم عبر إطلاق ما يزيد عن 13 صاروخ كاتيوشا، باتجاه القاعدة، ما أدى إلى اشتعال مخازن الذخيرة داخلها.
رسمياً، لم تتهم وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، بشكلٍ رسميٍ أي جهة بالمسؤولية عن الحادث، ولا حتى إيران، بانتظار نتائج التحقيقات الميدانية.
من جهة أخرى، استبعد القائم بأعمال وزير البحرية الأمريكي، “توماس مودلي”، أن يغير النظام الإيراني من سياساته في المنطقة، متوقعاً أن تواصل أذرعه العسكرية، بأعمالها الاستفزازية، خاصةً في مضيق هرمز وأماكن أخرى في المنطقة في المستقبل.
وأضاف المسؤول الأمريكي، في تصريحات صحافية: “ليس هناك ما يؤشر على أن هناك تغيراً في توجه القيادة الإيرانية، ينبئ بأنهم سيتوقفون عما كانوا يفعلونه، إلا إذا تغير النظام هناك”، معتبراً أن القيادة الإيرانية ستتحين كل فرصة لتكرر استفزازتها لدول المنطقة والعالم.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد هدد خلال الأشهر الماضية، حركة الملاحة في الخليج العربي، وإغلاق مضيق هرمز، أمام حركة السفن وتصدير نفط الخليج، في حال تم فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران، إلى جانب احتجاز البحرية الإيرانية لعدة سفن دولية، بذريعة انتهاكتها قانون الملاحة في مياه الخليج، وذلك بعد انسحاب إدرة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، من الاتفاق النووي مع إيران، والذي تم توقيعه مع إدارة الرئيس السابق “باراك أوباما”.