بدأت الحكومتان الأمريكية والتركية أمس الاثنين 12 آب الحالي، إنشاء مركز عمليات مشترك لتنسيق إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
فقد وصل أمس الوفد الأمريكي المكون من 6 شخصيات لم يتم الإفصاح عن أسمائهم أوصفتهم الرسمية، إلى ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا على الحدود مع سوريا.
ووافق البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي في محادثات الأسبوع الماضي على إنشاء المركز الذي سيدير المنطقة في شمال سوريا رغم أنه لم يجر الاتفاق على التفاصيل الرئيسية الخاصة بالمنطقة ومنها مساحتها وهيكل قيادة الدوريات المشتركة التي سيجري تسييرها هناك.
وتحقق تقدم حذر بشأن المركز رغم وجود أوجه خلاف أخرى تثير التوتر في العلاقات الثنائية ومنها شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 ومحاكمة موظفين أتراك يعملون بالقنصلية الأمريكية في تركيا بتهمة الإرهاب.
صرحت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها على موقع تويتر: ” إن أعمال إنشاء المركز قد بدأت وإن من المتوقع أن يبدأ نشاطه خلال الأيام المقبلة، وصل وفد أمريكي مؤلف من ستة أفراد إلى شانلي أورفة لإقامة الاستعدادات الأولية”.
وفي الوقت نفسه تعمل واشنطن على طمأنة حلفائها الأكراد في شمال سوريا وجنوب تركيا على وضعهم في إقليمهم الذاتي الإدارة المقابل لإقليم كردستان العراق، وذلك وفقاً لأنباء نشرتها وكالة الأنباء الكردية “رودوا”.
فيما نقلت الوكالة الكردية عن وزارة الدفاع الأمريكية في رد مكتوب اليوم الثلاثاء، وجهته واشنطن للأكراد قالت فيه: “إن واشنطن توصلت إلى اتفاق بشكل مبدئي مع تركيا على آلية أمنية على طول الحدود التركية، والتي تعتقد واشنطن أن من شأنها تبديد قلق تركيا، كما ستدفع قوات سوريا الديمقراطية إلى التركيز على حماية المنطقة من تنظيم “داعش” بدلا من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي، وفي الوقت ذاته ستساهم في حماية أمن شمال شرق سوريا”.
رفض البنتاغون التعليق حول الأخبار التي تفيد بتوجه 90 جنديا أمريكيا إلى تركيا بهدف تطبيق الاتفاق الأولي الذي توصل إليه الطرفان، لكنه شدد على أن “الاتفاق المبدئي مع تركيا، سيدفع حلفاء واشنطن وشركاءها إلى التركيز على هدفهم، والذي يتلخص في القضاء على تنظيم “داعش” بشكل كامل”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي