من المتوقع أن يجري يوم غد الأربعاء اجتماع أردني روسي في العاصمة الروسية “موسكو” وذلك لمناقشة الأوضاع في سوريا، وينظر كلا الطرفين المجتمعين إلى أهمية هذا الاجتماع، حيث تعتبر الأردن الجارة الجنوبية لسوريا أمن المنطقة الجنوبية والتي هي امتداد طبيعي جغرافي وسكاني لشمالي الأردن من أمن الأدرن، كما أن روسيا تنظر إلى تلك المنطقة على أنها أداة الضغط على المصالح الأمريكية لنيل ما تريد في الشمال السوري.
ويقوم وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” بزيارة عمل إلى روسيا تستغرق يومين ابتداء من اليوم الثلاثاء، وسيلقتي في اليومين نظيره الروسي “سيرغي لافروف”.
وبخصوص الاجتماع الوزاري المرتقب أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً أوضحت فيه أن الوزيرين، سيبحثان خلال اللقاء، “الجوانب الآنية للوضع في الشرق الأوسط، مع الأخذ بالاعتبار احتمال استمرار النزاع في عدد من دول المنطقة”.
وأضاف البيان الوزاري: “من المتوقع أن يكون الوضع في سوريا وحولها، أحد الموضوعات الرئيسية خلال المباحثات”.
كما أشار ببيان وزارة الخارجية الروسية، إلى أن الدولتين تدعوان إلى تسوية عاجلة للأزمة السورية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وتؤكدان وحدة وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وتشددان على التعاون من أجل القضاء النهائي على الجماعات الإرهابية الدولية على أراضيها”.
وأفاد البيان: “نشاطر عمان قلقها، إزاء الوضع في مخيم الركبان للنازحين السوريين الواقع قرب الحدود الأردنية السورية. نأمل في اتباع نهج بناء من جميع الأطراف المعنية بحل القضايا الإنسانية الملحة في هذه المنطقة”.
ومن المتوقع أن يتناول الوزيران القضية الفلسطينية خاصة وأن الأردن أوضح موقفه القوي من صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وتعمل الأردن على حماية المقدسات في مدينة القدس التاريخية عبر حامية مخصصة من الجيش الأردني لهذا الغرض.