نقلت وكالة الأنباء القبرصية، عن وزير الخارجية القبرصي “نيكوس خريستودوليديس” قوله:” تقرر عقد اجتماع بين رئيس الجمهورية نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي قبل منتصف آب القادم”.
وبحسب الوكالة القبرصية فإن الإعلان عن هذا الاجتماع المرتقب، جاء خلال حديث الوزير الذي مثل الرئيس القبرصي “أناستاسياديس” في فعاليات، السبت الماضي 20 تموز الجاري، في القصر الرئاسي بمناسبة الذكرى 45 للانقلاب الذي حصل ضد الرئيس القبرصي آنذاك “مكاريوس الثالث” وما أعقبه من غزو تركي.
وقال “خريستودوليديس” إن رئيس الجمهورية أعلن على الملأ استعداده للاجتماع بالزعيم القبرصي التركي، وأن هذا الاجتماع قد تقرر عقده قبل منتصف أغسطس، وسيتم الاجتماع إما منفرداً أو بحضور السيدة لوت-المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة- لمناقشة الشروط التي بموجبها سيتم عقد مؤتمر، على أمل أن يؤدي هذا المؤتمر الغير الرسمي إذا تم الاعداد له بشكل صحيح، إلى استئناف المحادثات الجوهرية”.
ويتوجب على تركيا من أجل استثناف المحادثات بصورة فعالة، أن تساهم بنشاط في تهيئة الأجواء المناسبة من خلال إنهاء أعمالها غير القانونية في المياه الإقليمية القبرصية والمنطقة الاقتصادية الخالصة- الجرف القاري- بالإضافة إلى خططها في فرض أمر واقع جديد، بحسب ما قاله الوزير القبرصي.
وأشار وزير الخارجية القبرصي في حديثه إلى الجهود التي تبذلها بلاده من أجل التوصل لحل للمشكلة القبرصية متغاضيةً عن الاستفزازت التي تقوم بها أنقرة: ” إلا أننا نبذل جهوداً حقيقية ومكثفة لحل المشكلة القبرصية، بهدف إيجاد حل عملي وقابل للتطبيق بتفانٍ وإصرار وباستخدام كل الوسائل المتاحة لنا”.
وشدد ” خريستودوليديس” على وجوب استئناف المحادثات قائلاً:”إنه يجب استئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في كران مونتانا دون إضاعة الوقت، بهدف التوصل إلى حل شامل للمشكلة القبرصية من شأنه أن يوفر ظروف السلام والأمن لجميع القبارصة في دولة عملية ومستقلة”.
وأضاف ” خريستودوليديس” في حديثه؛ لا يوجد مجال للضمانات أو الجيوش الأجنبية في هذه الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي حيث ستظل الدولة موحدة من خلال تطبيق حقوق الإنسان والقانون الدولي والمبادئ والقيم الأوروبية لجميع المواطنين.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها تركيا واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة. فشلت حتى الآن جميع الجولات المتكررة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في التوصل الى حل يعيد توحيد الجزيرة. كانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد تمت في تموز / يوليو 2017 في منتجع كران مونتانا في سويسرا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي