احتجاجات العراق تشتد.. وتصل للحكومة

أقدم مئات المتظاهرين العراقيين، اليوم الثلاثاء، على إغلاق جميع الطرق التي تصل إلى محطة الكهرباء الرئيسية، وعدد من الأبنية الحكومية، إضافة إلى شوارع وجسور في محافظة كربلاء، مع العلم أن الأجهزة الأمنية كانت قد أعلنت حظر التجوال في المحافظة.

مراسل مينا في العراق، وبحسب شهود عيان من المدينة، أكد بأن العشرات من زعماء العشائر والمواطنين، قاموا بإغلاق كافة المنافذ والطرق المؤدية إلى محطة كهرباء “الهيرات” وأقاموا سرادق للمطالبة بملاحقة الفاسدين، إضافة إلى طلباتهم بتأمين فرص عمل لتشغيل أبناء المنطقة وخصوصاً في محطة الكهرباء الموجودة في محافظتهم.

كما أضاف الشهود: “قام متظاهرون آخرون بإغلاق الأبنية الحكومية وتعليق يافطات على واجهات الأبنية كتب عليها مغلق بأمر الشعب حتى إشعار آخر”.

وأشارت مصادر من مكان الحدث، إلى أن المتظاهرين قاموا بإغلاق عدد من الشوارع والطرقات رغم تطبيق إجراءات حظر التجوال للمطالبة بالإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، التي يأمل العراقيون أن تحمل لهم ما يأملونه من إصلاحات وتأمين فرص عمل وتحسين الخدمات العامة.

وكان مراسل مينا قد أفاد أيضا في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بأن مجموعة من المحتجين العراقيين، عمدوا إلى إغلاق الطريق الرئيس المؤدي إلى حقل الرميلة، الواقع في محافظة البصرة، أكثر المناطق غناً بالنفط في جنوبي البلاد، حيث قاموا أيضاً بإجبار العمال على عدم الالتحاق بأماكن عملهم اليوم.

بدورها كانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، قد دعت لفتح تحقيق الفوري بعمليات التصفية الجسدية والاستهداف المباشر للناشطين السلميين، مطالبة السلطات الأمنية العراقية، بتحديد هوية المتورطين بأعمال القتل والاغتيال، وتقديمهم للقضاء بأسرع وقت ممكن.

ولا زالت المظاهرات في العراق في تجدد مستمر، مطالبة بتشكيل حكومة تفي بتطلعات الشعب المحتشد في ساحات الكرامة والحرية. 
Exit mobile version