احتج عدد من أهالي مدينة العقبة جنوب الأردن على الإضراب الذي ينفذه المعلمون منذ قرابة الأسبوع في هموم مدارس البلاد، مطالبين بعودة العملية التعليمية لمدارس المملكة، مؤكدين في الوقت ذاته أن الاضراب أربكهم وأثر على العملية التربوية للطلبة.
بالتزامن مع ذلك، دعا 12 حزب أردني إلى إيجاد حلٍ لمسألة الإضراب، ومواصلة الحوار بين الحكومة ونقابة المعلمين لإنهاء الأزمة التي أضرت بالطلاب بشكل رئيسي على حد وصف البيان الذي أصدرته الأحزاب المذكورة.
كما دعا البيان المعلمين إلى إنهاء الإضراب حفاظاً على المبادئ والقيم العليا القائمة على المنظومة التعليمية في ذهنية الطلبة والمغروسة في أعماقهم من قبل المعلم.
من جهته، أكد نقيب المعلمين الأردنيين “ناصر النواصرة” في تصريحات سابقة له، أن المعلمين سيدخلون “إضرابا مفتوحا حتى تتحقق العلاوة، ويحاسب المسيء، وأن المعلم لن يدخل الغرفة الصفية ما لم يحاسب المسؤول”، وذلك أثناء انعقاد مؤتمر صحفي داخل مجمع النقابات المهنية في الأردن.
“النواصرة” وضح أن من يعملون في نطاق التدريس سيمتنعون عن الدخول للغرف الصفية بالمدارس لحين انتهاء الدوام، مؤكدا عدم وجود أي أهداف سياسية وراء الاضراب المقرر ومطالب المعلمين، مشيراً إلى أن قرار الإضراب عن التدريس قد اتخذ بعد اجتماع حضره رئيس لجنة التربية النيابية “إبراهيم البدور”، وأعضاء المجلس برؤساء فروع النقابة في المحافظات، في مقر النقابة، بعد فشل التوصل لاتفاق بين النقابة والحكومة الأردنية.
بالتزامن مع ذلك، كانت وزارة الداخلية الأردنية قد منعت الأسبوع الماضي نقابة المعلمين من إقامة وقفة احتجاجية أمام مبنى الحكومة وسط العاصمة عمان، وذلك للمطالبة بتحسين ظروف المعلمين الاقتصادية.
الوزارة وبحسب وسائل إعلامية محلية، سمحت للنقابة بإقامة وقفتها الاحتجاجية أمام في ساحة مجلس النواب، فيما اتخذت الأجهزة الأمنية الأردنية إجراءات مشددة في مناطق من العاصمة الأردنية تحسباً لأي تطور قد يحصل هناك.
في السياق ذاته، أعربت نقابة المعلمين عن تمسكها بإقامة مظاهرتها بالقرب من رئاسة الوزراء على الدوار الرابع، لمطالبة الحكومة بالوفاء بالتزاماتها بزيادة تصل إلى 50% على رواتب لمعلمي الأساسية، في حين تصاعدت حدة الخلافات والتصريحات المتبادلة بين النقابة ووزارتي التربية والتعليم العالي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي