لليوم السادس.. احتجاجات عارمة في “كولومبيا”

 شهدت العاصمة الكولومبية “باغوتا”، احتجاجات واسعة، ضد إصلاحات اقتصادية اتخذتها الحكومة، وذلك بالتزامن مع دعوات أطلقتها المعارضة لمواصلة التظاهر، والتصعيد للوصول إلى الإضراب العام.

وأشارت وسائل إعلامية محلية، إلى أن آلاف المتظاهرين شاركوا بالاحتجاجات، لليوم السادس على التوالي، لافتةً إلى أن متظاهر على الأقل قتل، وجرح آخرون برصاص قوات الشرطة والأمن أثناء محاولتها فض المظاهرات.

إلى جانب ذلك، بينت الوسائل الإعلامية أن المتظاهر القتيل يدعى “ديلان كروز”، وأن المتظاهرين اتخذوا من اسمه رمزا لاحتجاجاتهم، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن قتله أثناء مشاركته بالمظاهرات السلمية.

كما أكدت الوسائل، أن الاحتجاجات والاشتباكات وصلت أيضاً إلى مدن كبرى أخرى، من بينها مدينة نييفا، التي أعلنت السلطات المحلية فيها عن إصابة شرطي شرطي بجروح وصفتها بـ”الخطيرة”، جراء تعرضه للضرب من قبل ملثمين أثناء تواجده بالقرب من إحدى المظاهرات.

تزامناً، صعد قادة الاحتجاجات في من خطابهم تجاه الحكومة، عبر الدعوة إلى إضراب عام جديد، وذلك بدءاً من اليوم الأربعاء، حيث صرح رئيس الاتحاد المركزي للعمال في كولومبيا “ديوجينيس أورجويلا”: “هناك إضراب، وسوف نستمر فيما نراه مناسباً من خطوات في المستقبل حتى تحقيق مطالبنا”.

في غضون ذلك، كشفت مصادر في الحكومة الكولومبية، أن الرئيس “إيفان دوكي” بدأ اتخاذ إجراءات لاحداث تعديلٍ وزاري، في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.

وإلى جانب المطالب الاقتصادية والمعيشية، يطالب المحتجّون بالتصدى لتهريب المخدرات وأعمال العنف وتحسين أوضاع العمال والتقديمات التقاعدية، إلى جانب المطالبة بتقديم دعم للتعليم الرسمى وحماية السكان الأصليين والمدافعين عن الحقوق.

كما شملت مطالب المحتجين احترام اتفاق السلام الموقع عام 2016 مع تنظيم “فارك” المسلح سابقا، والذى يعتبره “دوكى” اتفاقا متساهلاً جداً.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version