مرصد مينا
قطع محتجون عددا من الطرقات في لبنان فيما أقفلت محطات الوقود ودعت نقابة الصيادلة إلى الإقفال الفوري احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية، إذ بلع سعر صرف الدولار في السوق السوداء (الموازية) سجل صباح اليوم ولأول مرة 143 ألف ليرة للدولار الواحد، في انهيار غير مسبوق، ليعود ويهبط بعد الظهر إلى 132 ألف ليرة.
المحتجون قطعوا طريق السويقة الجسرين في طرابلس (شمالي البلاد) بحاويات النفايات والحجارة، ورددوا هتافات تطالب برحيل السلطة وإيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان، كما قطع محتجون الطريق عند ثكنة بنوا بركات في صور خط الناقورة (جنوبي البلاد) قبل المستشفى بالإطارات احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية وارتفاع سعر صرف الدولار.
أما في منطقة البقاع فقد تم قطع طريق سعدنايل، كما أقفل أصحاب الفانات طريق بعلبك الدولي، وطريق تعلبايا- شتورا.
في سياق متصل أعلن مجلس نقابة صيادلة لبنان أنه “إزاء الانهيار الحاصل دون أي مبالاة لدى المسؤولين، وبعد توقف الشركات والمستودعات عن تسليم الادوية للصيدلية بشكل شبه كلي منذ أكثر من أسبوعين، وبعد إفراغ الصيدليات من الأدوية، ندعو الصيدليات في لبنان إلى الإقفال ابتداء من اللحظة، إلى أن يعاد تسلم الأدوية إلى الصيدلية بالصيغة والآلية أي تكن والتي يتفق عليها المعنين”.
بدورها، أعلنت رابطة أصحاب محطات المحروقات “اعتماد التسعير صفيحة البنزين بالدولار الأمريكي حتى نستطيع الاستمرار من دون خسائر، وفي ظل تداعيات انهيار الليرة اللبنانية وتأثيرها على مسألة التسعير وعدم قدرة وزارة الطاقة على اللحاق في احتساب الأسعار”.
وأضافت: “هذا الانهيار يحتم علينا اعتماد التسعير بالدولار بشكل استثنائي لحين معالجة الوضع الاقتصادي والمالي”، مبينة أنه لن يتغير شيء على المستهلك الذي سيدفع سعر صفيحة البنزين بالعملة الأجنبية وخصوصا أنها مواد مستوردة”.
من جهتها، دعت جمعية المودعين اللبنانيين إلى الاعتصام يوم غد الأربعاء الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي في ساحة رياض الصلح.