مرصد مينا – العراق
اقتحم مئات المتظاهرين، اليوم الأحد، مبنى محافظة ذي قار، جنوبي العراق، وذلك احتجاجا على تردي الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء.
ويعاني آلاف العراقيين في عدة محافظات، من النقص في إمدادات الكهرباء بالمنازل، حيث تقول وزارة الكهرباء إنها “توفر التيار بالمنازل مدة 4 ساعات مقابل قطعه ساعتين”، بينما يقول السكان إن “التيار الكهربائي ينقطع 12 ساعة مقابل توفره لساعتين”.
ناشطون عراقيون قالوا إن “مظاهرة حاشدة انطلقت من قضاء الفهود في محافظة ذي قار، وصولا إلى مدينة الناصرية”، مضيفين أن “مئات المتظاهرين اقتحموا مبنى المحافظة، فيما قام آخرون بقطع الطريق الواصل بين منطقة العكيكة وقضاء سوق الشيوخ”.
وبحسب الناشطين، فإن المشاركين في المظاهرة رددوا شعارات تندد بتراجع الخدمات، وتتهم مسؤولي المحافظة بالفساد وسوء الإدارة، وتطالب باستقالتهم من مناصبهم.
وشهدت عدة مدن عراقية، مؤخرا، عودة حركة الاحتجاجات، بسبب تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة.
وكان أعنف تلك الاحتجاجات، المظاهرة التي شهدتها ساحتا الطيران والتحرير في العاصمة العرقية بغداد، في مساء الـ26 من تموز الماضي، حيث تعرض المحتجون لقمع من قبل قوات الأمن، التي أحرقت بعض الخيم واستخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى مقتل 3 متظاهرين وإصابة آخرين بجروح.
وزير الداخلية العراقي “عثمان الغانمي” أكد، في وقت لاحق، أن التحقيقات كشفت عن تورط ضابطين ومنتسب لقوات الأمن في إطلاق النار على المتظاهرين، وأنه تم اعتقالهم وتحويلهم إلى القضاء.