احتدام المعارك في الخرطوم.. الجيش يتقدم والدعم السريع يحاول التصدي

مرصد مينا

تواصل الصراع بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع”، التي يقودها محمد حمدان دقلو، مع احتدام الاشتباكات في العاصمة الخرطوم.

وذكرت تقارير صحافية محلية، اليوم الثلاثاء، أن المواجهات تصاعدت في مدينة الخرطوم بحري، بعدما تقدمت وحدات من الجيش، مدعومة بالمدفعية الثقيلة، نحو مقر سلاح الإشارة في الجنوب، محدثة تقدماً ملموساً في عمق المدينة.

من جهتها، حاولت قوات “الدعم السريع” عرقلة تقدم الجيش، حيث اشتبكت مع القوات المتقدمة في بعض أحياء منطقة بحري القديمة.

وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً دعت فيه وحدات الجيش إلى الانسحاب خلال 96 ساعة، بينما قللت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش من أهمية هذا التحذير.

كما أعلنت القوات المشتركة لحركات دارفور دعمها للجيش، مؤكدة استعدادها للتصدي لأي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع بالقرب من المدينة.

وتتوزع السيطرة في الخرطوم بين الجيش وقوات “الدعم السريع”؛ فالجيش يهيمن على معظم مناطق أم درمان وشمال مدينة بحري، باستثناء مصفاة الجيلي وبعض أجزاء شمال وشرق المدينة.

كما يسيطر على مواقع استراتيجية في الخرطوم، مثل القيادة العامة وسلاح المدرعات، بالإضافة إلى أحياء اللاماب والشجرة وجبرة.

في المقابل، تسيطر قوات “الدعم السريع” على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء جنوب وشرق المدينة.

ومنذ اندلاع النزاع في منتصف أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزح أو لجأ أكثر من 14 مليوناً، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

مع استمرار الحرب في 13 ولاية من أصل 18، تتزايد المخاوف من كارثة إنسانية، في ظل نقص حاد في الغذاء وارتفاع خطر المجاعة.

Exit mobile version